============================================================
عما اتتفق، واقتصارهم فى التشكيك اليحت يقولهم : «ما أنكرت ؟» - إذ هو العمدة فى جدالطم ونصرة مقالهم ، لا انتقاد الحق من الباطل - و يفزعون من هذا الحديث ولا يكادون(1) يتصورونه ، فيرتبكون لأجله فى عماية السفسطة، ويأخذهم الوسواس من استماع ما خالف موضوعهم قبلقه 198 تعرفه)) والإحاطة(7) به ، كأبى هاشم(2) إمامهم ، وقد تفضل - عافاه الله - بتصفح كتاب لأرسطوطاليس موسوم بالسيماء والعالم ، وطالع منه موضعا ذكر فيه استدارة الماء فافنى فيه أوراقا ، وذكر أن الماء متشكل بحسب ما يحويه ، وأنه يصير مربعأ فى الآنية المربعة ، ومخمسا فى مثلها ، ومستديرا فى المستديرة . وما أحسن ما قايله به أبو بشر متى بن يونس القنانآى(4) إذ لم يسو غيره ، وذلك أنته جمعهما مجلس ، فذكر أبو هاشم انه نقض كتاب السيماء والعالم؟، نحمل أبو بشر من فيه بزاقا يوسطاه وأذاقه اياه، وقال : «بالله أبعير ، ذا يحتاج إلى ملح ا» ولو كنت مكاته لأذتت فى اذنه : وعضضت على إبهامه ليقيق من ه صرعته . والكلام معهم غير مفيد ، بل هو تضييع للزمان والعمر. فأيثمتتهم عندهم - مع الخطأ ومخالفة الضرورة - أولى بالتعظيم ممتن اجتاز على بلاد يونان واحتضن الحق دونهم.
فهذه هى الاقترانات الثمانية والعشرون قد عددتها . وإن كنت تركت(5) (1) ف الأمل : يكاد . وما آثبتاه اوجب للياق .
(2) فى الأسل : الاجاطه.
(2) مو أبو ماشم عبد السلام پن محمد ين الجيأ ، المتوفى متة 321ه، و اعلم من أثمة المعتزلة. (نقلا مذ ج) (1) هو النطق المشهور» المتوفى سة 228 ه . (نقلا من ج) .
(5) ف الأسل : تركب .
186
صفحہ 192