[شبهة القائلين بأن الله يعين العاصي بتمكينه ما يستعين به على
ظلمه والرد عليهم]
وأما قولهم: يلزم أن يسمى الله تعالى معينا على المعاصي لإعطائه لهم ما استعانوا به على ظلمهم، فمعارض بأنه يلزمهم أن يسموا الله تعالى مقويا على المعصية؛ لأنه خالق القوى للعاصين وغيرهم، ولا محيد لهم عنه، حيث جعلوا شبه ذلك لازما.
وأما نحن فنقول: إن الله سبحانه لا يجوز أن يجري له من الأسماء إلا ما تضمن مدحا، وإن كان جائزا في اللغة؛ لدليل مذكور في علم الكلام لا ينكره الموحدون، وهو إجماع.
صفحہ 311