البحث السابع: الحقيقة لا تستلزم المجاز قطعا.
والحق العكس أيضا، فإن المجاز يتوقف على الوضع السابق، أما على الاستعمال فيه فلا، وهو حال الوضع قبل الاستعمال ليس حقيقة ولا مجازا.
وفائدة المجاز: إما عذوبة لفظه، أو لفوائد البديع، أو لطلب التعظيم، أو التحقير، أو للمبالغة فإن (رأيت أسدا) أبلغ من (رأيت إنسانا (1) كالأسد)، أو لتلطيف الكلام لحصول (2) شوق النفس إلى طلب الكمال بعد العلم الإجمالي.
البحث الثامن: في وقوعه في اللغة، خلافا لأبي إسحاق (3)(4)، لاستعمال (الأسد) في الشجاع، و(الحمار) في البليد، وهو كثير، ولا إخلال بالفهم مع القرينة، ووقع أيضا في القرآن، خلافا للظاهرية (5)، ويدل عليه قوله تعالى: جدارا
صفحہ 79