212

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

تهذيب الرياسة وترتيب السياسة

تحقیق کنندہ

إبراهيم يوسف مصطفى عجو

ناشر

مكتبة المنار

ایڈیشن نمبر

الأولى

پبلشر کا مقام

الأردن الزرقاء

فَكنت أَنْت المنتجع وَإِلَيْك المفزع فنصيحتي أصلح الله الْأَمِير أَن تَأمر لي بخادم وَمَا يصلحني وإياه فوَاللَّه لقد عودت الرخَاء وَمَا قاسيت الشَّقَاء قَالَ خَالِد هَذِه نصيحة لَك دُوننَا قَالَت أَيهَا الْأَمِير لَيست لي دُونك لَك أجرهَا وَذُخْرهَا وحمدها وشكرها ولي مَنْفَعَتهَا مَعَ أَن الأجواد لَو لم يَجدوا من يقبل الْعَطاء مَا ذكرُوا بالسخاء قَالَ صدقت فَهَل لَك من زوج قَالَت وَالله مَالِي زوج وَلَا وجدت كُفؤًا وَلَا أَتزوّج دنيا وَإِن كَانَ مترفا غَنِيا وَلَئِن كنت فقدت نسبا مَا فقدت حسبا وَمَا كنت أَشْتَرِي عارا يبْقى بِمَال يفنى أعوذ بِجلَال الله من ذَلِك وَمَالِي أبقى الله الْأَمِير بِزَوْج من أرب فَأمر لَهَا بخادم وَمَا يصلحها وَأمر صَاحب نفقاته أَن يجْرِي لَهما مَا وسعهما وَرُوِيَ ق ٤٣ عَن الْوَلِيد بن يزِيد مَعَ مَا كَانَ فِيهِ من الخلاعة واللعب والتهاون بِالدّينِ أَنه لما ولي أجْرى على الزمنى والعميان وكساهم وَأعْطى كل مِنْهُم خَادِمًا وَزَاد النَّاس على مَا كَانَ يعطيهم هِشَام وَلم يسْأَل سَائِلًا قطّ إِلَّا قَالَ نعم وَأَعْطَاهُ وَكَانَ أديبا شَاعِرًا فَمن أحسن قَوْله

1 / 306