66

تهذيب اللغة

تهذيب اللغة

تحقیق کنندہ

محمد عوض مرعب

ناشر

دار إحياء التراث العربي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

٢٠٠١م

پبلشر کا مقام

بيروت

والعُدّة: البَثْر يخرج على وُجُوه المِلاَح، يُقَال قد استَمْكَتَ العُدّ فاقْبَحْه، أَي ابيضّ رَأسه من الْقَيْح فافضخه حَتَّى تمسح عَنهُ قيْحه. وَقَالَ أَبُو العمثيل: العِداد: يَوْم الْعَطاء وَيَوْم العَرْض. وَأنْشد شمر لجهم بن سَبَل: من الْبيض العقائل لم يقصِّر بهَا الْآبَاء فِي يَوْم العِدادِ قَالَ شمر: أَرَادَ فِي يَوْم الفخار ومعادّة بَعضهم بَعْضًا. وَقَالَ ابْن شُمَيْل: يُقَال أتيتُ فلَانا فِي يَوْم عِدَاد، أَي يَوْم جُمُعَة أَو فِطر أَو عيد. وَالْعرب تَقول: مَا يأتينا فلانٌ إِلَّا عِدادَ الْقَمَر الثريا، وإلاَّ قِرانَ الثريا؛ أَي مَا يأتينا فِي السّنة إِلَّا مرّة. وأنشدني الْمُنْذِرِيّ وَذكر أنَّ أَبَا الْهَيْثَم أنْشدهُ: إِذا مَا قَارن القمرُ الثريا لثالثةٍ فقد ذهبَ الشتاءُ قَالَ أَبُو الْهَيْثَم: وَإِنَّمَا يقارن الْقَمَر الثريا ليلةَ ثالثةٍ من الهِلال، وَذَلِكَ أوّلَ الرّبيع وَآخر الشتَاء. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: يُقَال بِهِ عِدادٌ من اللَّمَم وَهُوَ شبه الْجُنُون يَأْخُذ الْإِنْسَان فِي أَوْقَات مَعْلُومَة. وَقَالَ الأصمعيّ: يُقَال مَا نراكَ إلاّ عِدّةَ الثريا الْقَمَر، أَي فِي عِدّة نزُول الْقَمَر بِالثُّرَيَّا. وَقَالَ أَبُو زيد: يُقَال للبغل عَدْ عَدْ، إِذا زجرتَه. قَالَ: وعَدَسْ مثله. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: العدعدة: صَوت القطا، وكأنّه حِكَايَة. وَقَالَ طَرَفة: أرى الْمَوْت أعدادَ النُّفُوس وَلَا أرى بَعيدا غَدا مَا أقربَ اليومَ من غدِ يَقُول: لكلّ إنسانٍ مِيتةٌ فَإِذا ذهبت النُّفُوس ذهبت مِيَتُهم كلُّها. وَقَالَ تَعَالَى: ﴿وَاذْكُرُواْ اللَّهَ فِى ﷺ ١٧٦٤ - أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ﴾ (البَقَرَة: ٢٠٣) قَالَ الشَّافِعِي: المعدودات ثَلَاثَة أَيَّام بعد يَوْم النَّحر. ورُوي هَذَا عَن ابْن عَبَّاس، وَهُوَ قَول الضَّحّاك. أَبُو الْهَيْثَم عَن ابْن بزرج: يُقَال فلانٌ إنّما يَأْتِي أَهله العَدَّة، وَهِي من الْعداد، أَن يَأْتِي أَهله فِي الشَّهْر والشهرين. وَقَالَ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله ﷿: ﴿فِى ﷺ ١٧٦٤ - أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ﴾ (البَقَرَة: ٢٠٣) قَالَ: هِيَ أَيَّام التَّشْرِيق. وَقَالَ الزّجّاج: كلُّ عددٍ قلّ أَو كثُر فَهُوَ مَعْدُود، وَلَكِن معدودات أدَلُّ على القِلّة؛ لِأَن كلَّ قَلِيل يجمع بِالْألف وَالتَّاء نَحْو دريهمات. وَقد يجوز أَن يَقع الْألف وَالتَّاء للتكثير. دع: قَالَ الله جلّ وعزّ: ﴿يَلْعَبُونَ يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ﴾ (الطُّور: ١٣) قَالَ المفسِّرون وَهُوَ قَول أهل اللُّغة يدَعُّونَ: يدفَعون إِلَى نَار جهنَّم دفعا عنيفًا. والدّعُّ: الدفْع. وَقَالَ مُجَاهِد: ﴿يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ﴾ قَالَ: دَفْرًا فِي أقفيتهم. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الدَّفر: الدّفع. وَكَذَلِكَ قَوْله: ﴿بِالدِّينِ فَذَلِكَ الَّذِى يَدُعُّ الْيَتِيمَ﴾ (المَاعون: ٢)، أَي يَعنُف بِهِ دفعا وانتهارًا.

1 / 70