62

تهذيب اللغة

تهذيب اللغة

تحقیق کنندہ

محمد عوض مرعب

ناشر

دار إحياء التراث العربي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

٢٠٠١م

پبلشر کا مقام

بيروت

من الصَّفا العاسي ويَدهَسْنَ الغَدَرْ عَزَازَه ويهتمِرْن مَا انْهمَرْ وتعزَّز لحمُ النَّاقة، إِذا اشتدّ وصلُب. وَقَالَ أَبُو عَمْرو فِي مسَائِل الْوَادي: أبعدها سيلا الرَّحَبة، ثمَّ الشُّعبة، ثمَّ التَّلْعة، ثمَّ المِذْنب، ثمَّ العَزَازة. وَقَالَ الفرّاء: العَزَّة: بنت الظَّبية، وَبهَا سمِّيت الْمَرْأَة عَزّة. وَقَالَ أَبُو عبيدةَ فِي كتاب (الْخَيل): العزيزاء وهما عُزَيزاوا الْفرس: مَا بَين جَاعِرَتَيْهِ. وَقَالَ أَبُو مَالك: العُزَيزاء: عصبَة رقيقَة مركّبة فِي عظم الخَوْران إِلَى الورك. وَأنْشد فِي صفة الْفرس: أمِرَّت عُزيزاهُ ونيطت كُرومهُ إِلَى كفلٍ رابٍ وصُلْبٍ موثِّقِ قَالَ: والكرمة: رَأس الْفَخْذ المستديرُ كأنّه جَوْزة، وموضعها الَّذِي تَدور فِيهِ من الورك القَلْت. وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: يُقَال للعنز إِذا زُجرتْ: عَزْ عَزْ، وعزعزتُ بهَا فَلم تَعَزعَز، أَي لم تتنحَّ. ثعلبٌ عَن ابْن الْأَعرَابِي: العَزعزُ الْغَلَبَة. قَالَ: والزَّعزع الفالوذ. قَالَ: وعزّ المَاء يعزّ، وعزّت القَرحة تَعِزّ، إِذا سَالَ مَا فِيهَا وَكَذَلِكَ مَذَع وبَذَعَ، وصَهَى، وهمى، وفزّ، إِذا سَالَ وَيُقَال عَزُزت النَّاقة، إِذا ضَاقَ إحليلُها وَلها لبنٌ كثير. قلت: أظهر التَّضْعِيف فِي عَزُزت، وَلَيْسَ ذَلِك بِقِيَاس. وَقَول الله جلّ وعزّ: ﴿الْكُبْرَى أَفَرَءَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى﴾ (النّجْم: ١٩) جَاءَ فِي التَّفْسِير أَن اللاتَ صنَم كَانَ لثقيف، وَأَن العُزَّى سمُرةٌ كَانَت لغطَفانَ يعبدونها، وَكَانُوا بنَوْا عَلَيْهَا بَيْتا وَأَقَامُوا لَهَا سَدَنة، فَبعث النَّبِي ﷺ خَالِد بن الْوَلِيد إِلَيْهَا، فهدم الْبَيْت وأحْرق السَّمُرة. والعُزَّى: تَأْنِيث الأعزّ، مثل الْكُبْرَى والأكبر. والأعزُّ بِمَعْنى الْعَزِيز، والعُزَّى بِمَعْنى العزيزة. وَقَالَ أَبُو زيد: يُقَال: إنّما فلانٌ عنزٌ عَزُوزٌ لَهَا دَرٌّ جَمٌّ، إِذا كَانَ كثير المَال شحيحًا والعزوز: الضيّقة الإحليل. وَقَالَ ابْن شُميل: شاةٌ عَزوزٌ بيِّنة العِزاز. زع: يُقَال للرِّيح الشَّدِيدَة الَّتِي تقلع الْأَشْجَار وتحرّكها تحريكًا شَدِيدا: ريح زَعزعانٌ وزَعْزَعٌ وزَعزاع، كل ذَلِك مسموع من الْعَرَب، والجميع الزعازع. وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْب: وراحتْه بَلِيلٌ زَعزَعُ وزعزعتُ الشيءَ، إِذا أرَغْتَ إِزَالَته من مُثَبَّته فحرّكتَه تحريكًا. وَقَالَ: لزُعزِعَ من هَذَا السَّريرِ جوانبُه والزَّعزاعة: الكتيبة الْكَثِيرَة الْخَيل. وَقَالَ زهَيرٌ يمدح رجلا: يُعطِي جزيلًا ويسمو غير متّئدٍ بِالْخَيْلِ للْقَوْم فِي الزَّعزاعة الجُولِ أَرَادَ فِي الكتيبة الَّتِي يتحرَّك جُولها، أَي ناحيتها، وتترمّز. فأضاف الزعزاعة إِلَى الجول. وزعزعت الإبلَ، إِذا سُقتَها سَوْقًا عنيفًا. وسَيرٌ زَعزَعٌ: شَدِيد. أَبُو عَمْرو والأصمعيّ: الزَّعازع والزّلازل

1 / 66