============================================================
أحس الغلام حرارة الضربة قال: أخ، بالخاء المعجمة، فعلم شبيب بهذه اللفظة أنه عبد فانثنى عنه وقال: قبحك الله يا ابن أم الحجاج، أتتقي الموت بالعبيد؟ قلت: في كتب اللغة: أخ، بالخاء المعجمة، كلمة توخجع وتأؤه من غيظ أو حزن.
قال ابن دريد: وأحسبها محدثة1.
وعندما كرر ذكر المسألة في (أخخ) قال:9 يقولون عند الحرقة ولذع الحرارة المضة: أخ بالخاءالمعجمة، والعرب تنطق بها بالحاء المهملة.
قلت: وفي كتب اللغة: أخ لبالخاء المعجمة، كلمة توجع وتأوه من غيظ أو حزن، قال ابن دريد: وأحسبها محدثة1.
لم يشر إلى أن المسألة قد مرت في (أحح)، وأن فيها تفصيلا، كما كرر تعليقه دون داع أيضا.
ومن مظاهر هذا الاضطراب أيضا أنه كان يحيل على موضع متأخر لم يأت بعد، فمن ذلك ما جاء في مادة (بيس):1 يقولون في جواب من مدح رجلا أو ذمه: نعم من مدحت وبئس من ذيمت، والصواب أن يقال: نعمالرجل من مدخت وبئس الشخص من ذكمت، وقد استوفي الكلام في ترجمة (نعم) في حرف الميم" .
و في مادة (نعم)، قال:1) يقولون في جواب من مدح رجلا أو دمه: نغم من دخت وبئس من ذكمت، والصواب أن يقال: نعم الرجل من مدحت وبئس الشخص من ذتمت، كما قال عمروبن معديكرب وقد سئل عن قومه: نعم القوم ق ومي عند السيف المسلول والمال المسئول. ويكون تقدير الكلام في قولك: نعم الرجل زيد، أي الممدوح من الرجال زيذ. وقديجوز أن يقتصر على ذكر الجنس و يضمر المقصود بالمدح والذم، اكتفاء بتقدم ذكره، فيقال: نعم الرجل وبئس العبد، و في التنزيل العزيز: ( ووهبنا لداورد سليمن نعم العبد إنه. أواب اج)) [سورة ص:30/38]، أي: نعم العبد سليمان، فحذف اسمه لتقدم ذكره وعلم المخاطب به، وعند قوم أن وضع نعم وبئس للاقتصادفي المدح والذم، قال: وليس كذلك، بل 39
صفحہ 41