============================================================
لأن العرب تقول للمخجوج: أقطع(1) الرجل فهو مقطع، وأما المقطع بفتح الطاء فيقع على العنين، وعلى من أقطع قطيعة، وعلى المحروم دون نظرائه (2) ع يقولون: لدغته العقرب، والاختيار أن يقال لكل ما يضرب بمؤخره كالزنبور والعقرب: لسع، ولما يقبض بأسنانه كالكلب والسسباع: نهش، ولما يضرب بفيه كالحية: لدغ(3.
يقولون: اجتمع فلان مع فلان، فيوهمون فيه، والصواب أن يقال: اجتمع فلان وفلان ؛ لأن لفظة اجتمع على وزن (افتعل)، وهذا النوع من وجوه (افتعل) مثل: اختصم واقتتل وما كان أيضا على وزن (تفاعل) مثل: تخاصم( وتجادل؛ [ده2] تقتضي وقوع الفعل من أكثر من واحد، فمتى أسند الفعل منه إلى أحد الفاعلين لزم ان يعطف عليه الآخر بالواو لا غير(،.
وإنما اختصت الواو بالدخول في هذا الموطن لأن صيغة هذا الفعل تقتضي وقوع الفعل من اثنين فصاعدا، ومعنى الواويدل على الاشتراك في الفعل أيضا، فلسما تجانسا من هذا الوجه وتناسب معناهما استعملت الواو خاصة في هذا الموضع، ولم (1) في المخطوط11 قطع 4، مضمومة القاف، مكان" أقطع 1، ولا مجال لاستخدام الفعل الثلاثي هاهنا، فاسم الفاعل منه: قاطع، واسم المفعول: مقطوع، بينما الخلاف هاهنا في لزوم الفعل الرباعي أو تعديته، وما أثبته في المتن مذكور في الدرة (و) 104، و(ض) 227، والدرة (ك) 167، وتصحيح التصحيف 490 ..
(2) الدرة (و) ص 104، والدرة (ض) 227، والدرة (ك) 117، وتصحيح التصحيف 490، وفي شرح الخفاجي 602 أنه ذكر ذلك بناء على أن (أقطع) بهذا المعنى لا يكون إلا لازما، وفي القاموس: قطعه بالحجة بكته كأقطعه - أي أنه متعد مثله - فعلى هذا يصح فيه الفتح. انظر: القاموس (قطع) طبعة الرسالة، ص 171، والصحاح (قطع) 1268/4.
(3) الدرة (و) ص 100، والدرة (ض) 219، والدرة (ك) 162، وتصحيح التصحيف 454، وفي حواشي ابن بري 812 أن ما ذكره الحريري هو المشهور، إلا أن خلافه غير مجمع على خطئه، وسؤى الخفاجي بين ألفاظ: لغ ولسع ولسب، انظر الشرح 578.
(4) إلى هاهنا في تصحيح التصحيف 84.
149
صفحہ 148