تہذیب خواص

ابن منظور d. 711 AH
139

============================================================

تحت ليدخلها ضرب من التغيير كما كسرت السين في جمع سنة فقيل: سنون (1) .

بغض ل ومن لحنهم قولهم: رجل مبغوض، ووجهه أن يقال: مبغض ؛ لأن أصل فعله رباعي، ومفعولالرباعي يبنى على (مفعل) فيقال: أثرم فهو مكرم وأبغض فهو مبغض(2).

ض يقولون في التعجب من الألوان والعاهات: ما أبيض هذا الثوب وما أغور هذا الفرس، كما يقولون في الترجيح بين اللونين والعورين: زيذ أبيض من عمرو وهذا أغور من ذلك، وكل ذلك لحن مجمع عليه ؛ لأن العرب لم تبن فعل التعجب الا من الفعل الثلاثي، الذي خصته بذلك لخفته، والغالب على أفعال الألوان والعيوب المذركة بالعيان أن تتجاوز الثلاثي، نحو: ابيض واسود واغور واخول، ولهذا لم يجز أن يبنى منها فعل التعجب، فمن أراد أن يتعجب من شيء منها بنى فعل التعجب من فعل ثلاثي يطابق مقصوده من المدح والذم، ثم أتى بما يريد أن يتعجب منه، كقولهم: ما أحسن بياض هذا الثوب، وما أقبح عور هذا الفرس.

(1) الدرة (و) ص 29، والدرة (ض) 65، والدرة (ك) 50، وانظر تصحيح التصتحيف 94 والكتاب 599/3_ .

600، ونقل في شرح الخفاجي 223، وحواشي ابن بري 756 عن أبي سعيد السيرافي أنه يقال أرض وأراض وأهل وأهال كما قالواليلة وليال، وكذا في الكتاب 616/3، وانظر تعليق الأستاذ عبد السلام هارون في ذلك الموضع، ويفهم منه أن السيرافي أجاز: أراض. وفي انفيصل في ألوان الجموع إجازة لكل ثلك الجموع وزيادة، ففي ص12 أنه يجمع على أرضون، وفيه ص 17 أنها تجمع على أرضات بفتح الراء، وقياسا على أروض بالضم، وآراض بالمد، وسماعا على أراض، وفي ص 207 ذكر أن لفظ (أرض) يجمع في القلة على آراض، وفي الكثرة أروض، مثل ألف وآلاف وألوف، ويجمع شذوذا على أراض كما شذ جمع أهل على أهال، وكررذلك ص85.

(2) الدرة (و) 22، والدرة (ض) 48، والدرة (5) 38، وشرح الخفاجي 183-182. .

137

صفحہ 139