قوله تعالى:
(أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون (100)
* * *
(القراءة)
ظاهر القراءة أو بفتح الواو على الاستفهام، وعن ابن السمال العدوي ساكنة الواو على النسق، وهو جائز في العربية، ولا يجوز القراءة به، لأن قراءة القرآن سنة يتبع فيها النقل المستفيض.
وقراءة العامة عاهدوا فعل ماض مضاف إليهم، وعن أبي رجاء العطاردي: عوهدوا جعلهم مفعولين.
* * *
(اللغة)
النبذ: طرح الشيء، نبذت الشيء أنبذه، ومنه سمي النبيذ؛ لأن التمر كان يلقى في الجرة وغيره.
والعهد: العقد، والعهد: الوصية.
* * *
(الإعراب)
الواو في قوله: أوكلما واو عطف دخلت عليه ألف الاستفهام، عن سيبويه وجماعة من النحاة، وقد يدخل ذلك على الفاء، وثم نحو قوله: (أفأنت تسمع الصم)
(أثم إذا ما وقع آمنتم به) وقيل: الواو زائدة، وليس بصحيح؛ لأنه مع صحة معناه لا يحكم بالزيادة.
ويقال: الضمير في قوله: أكثرهم على من يعود؟
قلنا: على المعاهدين، ولا يصلح على الفريق؛ لأنهم كلهم كانوا غير مؤمنين، فأما المعاهدون فمنهم من آمن كعبد الله بن سلام، وكعب الأحبار.
ويقال: بم انتصب كلما؟
صفحہ 513