296

تهذيب الآثار

تهذيب الآثار

تحقیق کنندہ

محمود محمد شاكر

ناشر

مطبعة المدني

پبلشر کا مقام

القاهرة

ولن يعدموا فى الحرب ليثا محربا

وذا نجدة عند الرزية باذلا

يعنى بقوله ذا نجدة ذا بأس وشجاعة

وإنما أراد صلى الله عليه وسلم بقوله ونجدتها فى حال سمنها ووقت شدة نحرها على مالكها

وأما النجد بفتح النون والجيم فإنه معنى غير هذا وهو العرق يقال منه نجد الرجل ينجد نجدا إذا عرق ومنه قول نابغة بنى ذيبان

يظل من خوفه الملاح معتصما

بالخيزرانة بعد الأين والنجد

وأما الإنجاد فإنه معنى غير هذين وهو متوجه لمعنيين

أحدهما إنجاد القوم بعضهم بعضا وذلك إعانة بعضهم بعضا على الأمر ينزل بهم يقال منه أنجدت القوم على عدوهم فأنا أنجدهم إنجادا

والثاني ارتفاع المرء من غور إلى نجد يقال منه قد أنجد القوم إذا أتوا نجدا فهم ينجدون إنجادا

وأما التنجيد فهو مصدر من قول القائل نجد فلان بيته إذا زينه بالفرش وغيره ومنه قول ذى الرمة

صفحہ 311