274

طہارت قلوب

اصناف

============================================================

2

وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال " مآعبد الله بشىء أفضل من فقه فى الدين ، ولفقيه واحد أشه قلى الشيطان ين ألف عابد* وقال رجل لأبى هريرة 4 رضى الله تعالى عنه: إنى أريد أن أتعلم العلم وأخاف أن اضيعه ولا أعمل به، فقال كفى بتركك له تضييعا . ويقال : العاؤل إذا أحبك بذل جهده فى المودة والنصرة، وإذا أبغضك رفع عن الظلم قدره ، وإذا آحسنت إليه اعترف وشكر، وإن أسأت إليه ستر واعتذر وغفر.

والأحمق إذا قربته تكبر وإذا أبعدته تكدر، وكلما رفعت من قدره درجة انحط من قدرك عنده درجة . ويروى عن سليمان بن داود عليه الصلاة والسلام أنه قال : ماارتدى العبد برداء أفضل واجمل من رداء العقل ، إن انكسر جبره ، وإن ضرع أنعشه، وإن زل عمده ، وإن ذل أعزه، وإن اعوج اقامه، وإن عثر رفعه، وإن افتقر أغناه، وإن انكشف ستره ، وإن أقام عندقوم اغتبطوا به ، وإن غاب اشتاقوا إليه ، وإن نطق قالوا بليغ، وإن سكت قالوا لبيب، وإن أتفق قالوا جواد، وإن أمك قالوا مقتصد، وإن وعظ أحد قالوا ناصح، وإن سكت عنه قالوا شقيق، وإن أفطر قالوا معذور ، وإن صام قالوا مجتهد ؛ فالعقل راس الايمان، به يتقاضل أعل الدنيا فى دنياهم، وأهل الجنة فى درجاتهم.

و العاقل إذا أخطا رجع وإذا أساء أحسن . العقل يرد صاحبه إلى خير المواقب . وقال على ابن موسى رضى الله عنه : أعظم الرزايا موت العلماء. وكان ذو النون رحمه الله تعالى يقول : آها آه ثم آه تعطلت الطرق وقل السالكون، وهجرت الأعمال وقل الراغبون ، واندرس هذا الأمر فلن تراه إلا على لسان كل بطال ينطق بالعلم ويفارق العل ، افترش الرخص ومهد التأويل، واعجبا من كل عالم عليم وناطق حكيم ، كيف سكنت قلويهم إلى الدليا وانتطمت عن ملكوت السماء . وقال سفيان الثورى : كانوا يتعوذون باله تعالى من فتنة المالم الفاجر ، وفتنة العابد الجاهل، فإن فتنهما قتنة لكل مفقون . قيل لابراهيم بن عيينة أى الناس أطول ندامة ؟ قال : أما فى الدنيا قصانع للعروف إلى من لايشكره، وأما فى الآخرة فعالم مقرط : (18 طصلرة اللوب)

صفحہ 274