253

طہارت قلوب

اصناف

============================================================

الفصللهابع لمشوين فى المحبة الحد له الذى تفرد بالعز والكبرياء، والقدم والبقاء، والحجد الأسنى : الواحد الأحد القيوم الصمد الذى أعطى وأثتى، الحى القيوم القدير الذى أوجد وأفنى، المريد الذى قدر وقضى، وحكم فأمضى، وأبعدوأدنى، السميم البصير الذى سترنا بفضله وهو مطلع على ما أسررنا وما أعلنا ، الملك الذى أعطى ومنع ووصل وقطع وأغنى وأقى ، المتكلم بكلام قديم أزلى لايبيد ولايفنى ،سبح بحمده الرعد والمطرو التجم والشجر والجن والبشر والشمس والقمر، ففى كل شىء له آية وفى كل ناطق معنى، فقح أسرار العار فين لسماع تسبيح الموجودات فشاهدوا فى كل مصنوع حسنا، ألهمنا معرفة و جوده وأطمعنا فى بره وجوده فطمعنا، كيف لاتنفطر قلوب الحبين شوقا إلى لقائه ، وتدهش الآلباب خوفامن بماده وحزنا؟ أم كيف تسنقر الأرواح وقد دعاها إلى القام الأعلى والحظ الأوفى والشرف الأهنى، لاراحة للقلوب الا بذكره وثنائه ولا نعيم إلا على بساط رضوانه يوم لقائه ههالك يحد الشفاء من كان بحبه مضفى، والمغبون من رضى بالهجر والبعاد والحروم من حرم القرب والوداد والشقى من كان له الحرمان قيداوخذلانا وسجنا، ياخيبة المنقطمين فى بوادى الهوى إذا عاينوا ركب السابقين فققطعت قلوبهم حسرة وغبنا ، ياندامة من ضيع عمره فى البطالة وأنفق (أيامه فى ذكر سعدى ولبتى، ياخجلة من نظار إليه مولاء وهو على قبيح خطاياه قد أغمض من المراقية فها ، (أيحسب الإنسان أن بترك سدى ألم يك نطفة من منى يمتى) فسبحان من

صفحہ 253