طہارت قلوب

درینی d. 697 AH
120

طہارت قلوب

اصناف

============================================================

11 منه مالم يخطر ببال، ويسمع همس الأصوات وحس دعس الخطوات فى وعس الرمال، ويرى حركة الذر فى جانب البر وما درج فى البحر عند تلاطم الأمواج وتراكم الأهوال، أفلا يستحى العبد الحقير من مبارزة الملك الكبير بقبح الأفعال، وهو يعلم أنه تحت قهره ونظره فى جميع الأحوال ، أو لا يعلم الذى يعظ الناس أنه أحق بالمبادرة إلى صالح الأعمال، فيا عجبا كيف يقدم على الأبطال بطال أم هل يجمل فى الأمثال اعمش كحال، فتبارك من وفق من شاء لخدمته فشتان مابين رجال ورجال: أحمده على ما أولى من الأفضال، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشربك له ولا نفاد لملكه ولا زوال، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذى أيده بالمعجزات الظاهرة والآيات الباهرة وزينه بأشرف الخصال، ورفعه إلى المقام الأسنى فكان قاب قوسين أو أدنى، وخلع الجال، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه صلاة دائمة بالغدو والآصال.

فى قول الله عز وجل (إن الله مع القرين اثقوا والذين هم تحسيون) اتقوا: تحرزوا وتركوا مانهى الله عنه، وأحسنواة أطاعوا وفعلوا ما أمر الله تعالى به .

وفى الصحيح فى سؤال جبريل عليه الصلاة والسلام لنبى صلى الله عليه وسلم قال : * يارسول الله ما الإخان * قال أن تعبد الله كأنك تراء * فإن لم تكن تراه فإنه يراك * والله سبحانه وتعالى مع جيع خلقه بعلمه وقدرته؛ وممناه أنه عالم بالكل قادر على الكل ، قال تعالى ( وهو معكم، أينما كنتم) وهو سبحانه وتعالى مع المؤمنين بحفظه و نصرته قال تعالى ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأتم الأغلون) وقال تعالى (والله معكم) ومع خواص المارفين بالهامهم لذكره وترويح أسرارهم فى نعيم حضرته. قيل لبعض * علك بتقوى الله قإنها جماع كل خير، وعليك با لجماد قإنه رهبانية للثلمين ، وقليك بذ كر الله وتلاوة كتابو فإنه نور لك فى الأزض وذ كر لك فى الشاء

صفحہ 120