[143] ولذلك ما يرى ارسطو ان وجود الحركات فى الزمان هى أشبه شىء بوجود المعدودات فى العدد وذلك ان العدد لا يتكثر بتكثر المعدودات ولا يتعين له موضع بتعين مواضع المعدودات ويرى ان لذلك كانت خاصته تقدير الحركات وتقدير وجود الموجودات المتحركة من جهة ما هى متحركة كما يقدر العدد اعيانها ولذلك يقول ارسطو فى حد الزمان انه عدد الحركة بالمتقدم والمتأخر الذى فيها .
[144] واذا كان هذا هكذا فكما انه ان فرضنا معدودا ما حادثا ليس يلزم ان يكون العدد حادثا بل واجب ان كان معدودا ان يكون قبله عدد كذلك واجب ان كان ههنا حركة حادثة ان يكون قبلها زمان ولو حدث الزمان بوجود حركة مشار اليها أى حركة كانت لكان الزمان انما يدرك مع تلك الحركة . فهذا يفهم لك ان طبيعة الزمان أبعد شىء من طبيعة العظم
صفحہ 80