108
سبب نزول الآية أجمع العلماء ﵏ على أن هذه الآية الكريمة نزلت في أبي بكر الصديق ﵁ وأرضاه، وذلك أنه حينما خاض مسطح بن أثاثة -وهو ابن خالة أبي بكر الصديق رضي الله عن الجميع- فيما خاض فيه من الإفك على عائشة ﵂ وأرضاها، وكان فيمن تكلم بما تكلم به في شأنها، فلما نزلت براءة عائشة في كتاب الله ﷿ حلف أبو بكر ﵁ أن لا يعطي مسطحًا شيئًا من المال، وكان مسطح من فقراء المهاجرين -في سبيل الله- فحلف أبو بكر ﵁ من شدة ما لاقى من أذية مسطح، بالكلام في بنته عائشة ﵂ ألا يعطيه شيئًا من المال، فأنزل الله ﵎ هذه الآية الكريمة يحرك بها ما في نفس أبي بكر ﵁ من الخير، ويمنعه عن حبس الخير عن الناس الذين ألِفوا ما كان لهم من فضله ﵁ وأرضاه.

6 / 14