304

تفسير العز بن عبد السلام

تفسير العز بن عبد السلام

تحقیق کنندہ

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

ناشر

دار ابن حزم

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

پبلشر کا مقام

بيروت

يشآء والله على كل شيء قدير (٤٠)
٣٨ - ﴿وَالسَّارِقُ﴾ قدم السارق على السارقة والزانية على الزاني لان الرجل أحرص على المال من المرأة والمرأة أحرص على الاستمتاع منه، وقطعت يد السارق لوقوع السرقة بها، ولم يقطع الذكر وإن وقعت الخيانة به لأن في قطعه فوات النسل، أو لأن الزجر لا يحصل به لخفائه بخلاف اليد فإنها ظاهرة، أو لأن السارق إذ اانزجر بقي له مثل يده بخلاف الزاني إذا انزجر فإنه لا يبقى له ذكر آخر. قيل نزلت في طعمة بن أبيرق وفي وجوب الغرم مع القطع مذهبان
٣٩ - ﴿فَمَن تَابَ﴾ التوبة الشرعية أو بقطع اليد
٤٠ - ﴿يُعَذِّبُ﴾ من مات كافرًا ﴿وَيَغْفِرُ﴾ لمن تاب من كفره، أو يعذب في الدنيا على الذنوب بالقتل والآلام والخسف وغير ذلك من العذاب، ويغفر لمن شاء في الدنيا بالتوبة. ﴿يآ أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوآ ءامنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم ءاخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئًا أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم (٤١) سماعون للكذب أكالون للسحت فإن

1 / 385