279

تفسير العز بن عبد السلام

تفسير العز بن عبد السلام

تحقیق کنندہ

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

ناشر

دار ابن حزم

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

پبلشر کا مقام

بيروت

﴿إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا (١٤٢) مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا (١٤٣) يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أوليآء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانًا مبينًا (١٤٤) إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرًا (١٤٥) إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجرًا عظيمًا (١٤٦) ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وءامنتم وكان الله شاكرًا عليمًا (١٤٧)﴾
١٤٢ - ﴿يخادعون الله﴾ جعل خداعهم للرسول ﷺ بما أظهروه من الإيمان خداعًا له ﴿خَادِعُهُمْ﴾ يجزيهم على خداعهم، سمي الجزاء باسم الذنب، أو أمر فيهم كعمل الخادع؛ بأمره بقبول إيمانهم، أو ما يعطيهم في الآخرة من نور يمشون به مع المؤمنين ثم يطفأ عند الصراط فذلك خدعه إياهم. ﴿إِلاَّ قَلِيلًا﴾ أي ذكر الرياء حقيرًا يسيرًا /، لاقتصارهم على ما يظهر من التكبير دون ما يخفى من القراءة والتسبيح. ﴿لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعًا عليمًا (١٤٨) إن تبدوا خيرًا أو تخفوه أو تعفوا عن سوء فإن الله كان عفوًا قديرًا (١٤٩) إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض

1 / 360