کتاب ارسطوطالیس فی النبات تفسیر نیقولاوس
كتاب أرسطوطاليس في النبات تفسير نيقولاوس
اصناف
واما المواضع البعيدة من الشمس فليست بكثيرة النبات وكذلك الحيوان وذلك ان الشمس تدوم لطول الأيام فى تباعد الشمس فتنشف تلك الرطوبة، فلا يكون للنبات من القوة ما يورق و يزهر.
اما النبات الذى يعرض فى مواضع المياه فان الماء اذا وقف على الارض <يصير كالثفل> ولم يكن للهواء من القوة ما يلطف اجزاء الماء: فانحقن الهواء فى باطن الارض ومنعه غلظ الماء ان يصعد فهاج فى ذلك الموضع ريح فانشقت الارض ويأتى الهواء المحتقن وعقدت الريح تلك الرطوبة فكان منها نبات الآجام. وليس يكاد يختلف فى الشكل لدوام الماء وغلظه وحرارة الشمس من فوق.
واما النبات الذى يكون فى المواضع الندية فانه يظهر على بسيط الارض شبيها بالخضرة، فنقول إن فى ذلك الموضع تخلخلا يسيرا. فاذا وقفت الشمس جذبت تلك النداوة وسخن الموضع بالحركة الحادثة والحرارة المحتقنة فى بطن الارض، فلم يكن للنبات من المواد ما يكبر وأعانته الرطوبة بانبساطها، فجر على بسيط الارض كالثوب الاخضر وليس له ورق الا انه ينبت من جنس النبت الذى يظهر على بسيط الماء وهذا أقل مقدارا من ذلك لانه يقرب من جنس الارض فلا يعلو ولا يمتد.
وقد يعرض فى النبات نبات آخر من غير شكله لا أصل له يتحرك على النبات، وذلك ان النبات الكثير الشوك اللزج المائية اذا تحرك انفسخت اجزاؤه وتجذب الشمس تلك العفونات وتطبخ الحشيشة بطبيعتها ذلك الموضع المتعفن وتعين الشمس بحرارتها المعتدلة فينشأ هذا النبات مثل الخيوط ويمتد على ذلك النبات، وهذا خاصة فى النبات الكثير الشوك مثل الكشوث وأشباهه.
صفحہ 197