تفسير مقاتل بن سليمان
تفسير مقاتل بن سليمان
تحقیق کنندہ
عبد الله محمود شحاته
ناشر
دار إحياء التراث
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٣ هـ
پبلشر کا مقام
بيروت
٩٤- يَقُولُ فأحبوا الموت إن كنتم أولياء اللَّه وأحباؤه وأنكم فِي الجنة «١» قَالَ اللَّه- ﷿ للنبي- ﷺ: وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ «٢» ألم أمسخهم قردة بمعصيتهم ثم أخبر عنهم بمعصيتهم «٣»، فقال: وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا يعني ولن يحبوه أبدا يعني الموت بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ من ذنوبهم وتكذيبهم بِاللَّه ورسوله وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ- ٩٥- يعني اليهود فأبوا أن يتمنوه
فَقَالَ النَّبِيّ- ﷺ: لو تمنوا الموت ما قام منهم رَجُل من مجلسه حَتَّى يغصه اللَّه- ﷿ بريقه فيموت
وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أي وأحرص الناس عَلَى الحياة من الَّذِين أشركوا أى مشركي العرب يَوَدُّ أَحَدُهُمْ [١٨ ب] يعني اليهود لَوْ يُعَمَّرُ فِي الدُّنْيَا أَلْفَ سَنَةٍ وَما هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ فيها وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ- ٩٦- فأبوا أن يتمنوه
فَقَالَ النَّبِيّ- ﷺ: لو تمنوا الموت ما قام منهم رَجُل من مجلسه حَتَّى يغصه اللَّه- ﷿ بريقه فيموت.
فقالت اليهود: إن جبرئيل لنا عدو أمر أن يجعل النُّبُوَّة فينا فجعلها فِي غيرنا من عداوته إيانا فأنزل اللَّه- ﷿ قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ يعني اليهود فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ يقول جبرئيل- ﵇ تلاه عليك ليثبت به فؤادك يعني قلبك نظيرها فِي الشعراء قوله سُبْحَانَهُ: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ «٤» ثم قال: مُصَدِّقًا لِما بَيْنَ يَدَيْهِ يعني قرآن محمد- ﷺ يصدق
_________
(١) فى أزيادة وذلك أن اليهود قالوا نحن أبناء الله وأحباؤه وأن الله لن يعذبنا قال.
(٢) سورة الأعراف: ١٦٣.
(٣) هكذا فى أ، ل.
(٤) سورة الشعراء: ١٩٤.
1 / 125