210

تفسير مقاتل بن سليمان

تفسير مقاتل بن سليمان

تحقیق کنندہ

عبد الله محمود شحاته

ناشر

دار إحياء التراث

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٣ هـ

پبلشر کا مقام

بيروت

أَبُو مقبل، وصلى معه، فنزل جبريل- ﵇ بتوبته وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يعني الصلوات الخمس يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ «١» يعني الذنوب التي لَمْ تختم «٢» بالنار وليس عَلَيْه حد فِي الزنا «٣» وما بين الحدين فهو اللمم والصلوات الخمس تكفر هَذِهِ الذنوب وكان ذنب أَبِي «٤» مقبل من هَذِهِ الذنوب فَلَمَّا صلى النَّبِيّ- ﷺ قَالَ لأبي مقبل: أما توضأت قبل أن تأتينا. قَالَ: بلى. قَالَ: أما شهدت معنا الصَّلاة. قَالَ: بلى. قَالَ فَإِن الصَّلاة قَدْ كفرت ذنبك، وقرأ النَّبِيّ- ﷺ هَذِهِ الآية «٥» . قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ يعني عذاب الأمم الخالية فخوف هَذِهِ الأمم بعذاب الأمم ليعتبروا فيوحدوه قوله- سُبْحَانَهُ-: فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ- ١٣٧- للرسل بالعذاب كان عاقبتهم الهلاك ثُمّ وعظهم فَقَالَ- سُبْحَانَهُ-: هَذَا القرآن بَيانٌ لِلنَّاسِ من العمى وَهُدىً من الضلالة وَمَوْعِظَةٌ من الجهل لِلْمُتَّقِينَ- ١٣٨- وَلا تَهِنُوا وَلا تضعفوا عن عدوكم وَلا تَحْزَنُوا عَلَى ما أصابكم من القتل والهزيمة يوم أحد وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ يعني العالين إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ- ١٣٩-[٦٢ ب] يعنى إن كنتم مصدقين ثُمّ عزاهم فَقَالَ: إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ يعني إن تصبكم «٦» جراحات يوم أحد فقد مس القوم يعني كفار قريش قرح مثله يَقُولُ قَدْ أصاب المشركين جراحات مثله يوم بدر «٧» وذلك قوله- سبحانه-:

(١) سورة هود: ١١٤ (٢) فى أ: تحتم، فى ل: تختم. (٣) فى أ: الدنيا، ل: الزنا. (٤) فى أ: أبو وهو مضاف إليه وصوابه: أبى. (٥) أى الآية المذكورة قريبا وهي أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ.... (٦) فى الأصل: يصيبكم. (٧) فى أسباب النزول للواحدي: ٧١ ما يوافق ذلك.

1 / 303