159

تفسیر مجمع البیان

مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1

اصناف

تفسیر

(1) - إظهار الراء عند اللام إلا ما روي عن أبي عمرو وفي رواية اليزيدي الاستجادة من إدغام الراء في اللام واتفق القراء على «خطاياكم» هنا وإن اختلفوا في الأعراف ونوح فقرأ بعضهم هناك خطيئاتهم وذلك لأن اللتين في الأعراف ونوح كتبتا في المصحف بغير ألف وهاهنا كتبت بالألف.

اللغة

الدخول والولوج والاقتحام نظائر والفرق بين الدخول والاقتحام أن الاقتحام دخول على صعوبة وفي الأمر دخل أي فساد ودخل أمره إذا فسد وفلان دخيل في بني فلان إذا كان من غيرهم وأطلعته على دخلة أمري إذا بثثته مكتومك وفلان مدخول إذا كان في عقله أو في حسبه دخل والقرية والبلدة والمدينة نظائر قال أبو العباس وأصله الجمع وقريت الماء في الحوض أقريه قريا وقريت الضيف أقريه قرى والمقراة الجفنة التي يعد فيها الطعام للأضياف قال:

عظام المقاري جارهم لا يفزع

وقال الخليل القرية والقرية لغتان والكسر لغة يمانية والقرى الظهر من كل شيء وجمعه الأقراء والسجود شدة الانحناء ومنه السجد من النساء وهن الفاترات الأعين قال الشاعر:

ولهوي إلى حور المدامع سجد

وقال الآخر:

ترى الأكم فيها سجدا للحوافر

وحطة مصدر مثل ردة وجدة من رددت وجددت قال الخليل الحط وضع الأحمال عن الدواب والحط والوضع والخفض نظائر والحط الحدر من العلو قال امرئ القيس :

كجلمود صخر حطه السيل من عل

وجارية محطوطة المتنين ممدودة حسنة والغفران والعفو والصفح نظائر يقال غفر الله له غفرانا أي ستر الله على ذنوبه والغفر التغطية وثوب ذو غفر إذا كان له زتبر يستر نسجه ويقال المغفر لتغطيته العنق والغفيرة والمغفرة بمعنى والغفارة خرقة تلف على سية القوس والمغفور والمغفار صمغ العرفط وأغفر الشجر إذا ظهر ذلك فيه ومنه الحديث أنه ص دخل على عائشة فقالت يا رسول الله أكلت مغافير يعني هذا الصمغ ومنهم من يقول مغاثير كما قيل جدث وجدف ويقال جاءوا والجماء الغفير وجاءوا جما غفيرا وجماء الغفير أي مجتمعين جمعا يغطي الأرض والغفر ولد الأروية لأنه يأوي الجبال ويتستر عن الناس ويقال أصبغ ثوبك فإنه أغفر للوسخ أي أستر له وأصل الباب الستر وحد المغفرة ستر الخطيئة برفع العقوبة والخطيئة والزلة والمعصية نظائر يقال خطأ الشيء خطأ إذا لم يرده وأصابه وأخطأه إخطاء إذا أراده فلم يصبه والأول خاطئ والثاني مخطئ والخطيئات جمع

صفحہ 245