تفسیر کبیر

الطبرانی d. 360 AH
74

تفسیر کبیر

التفسير الكبير

اصناف

[2.85]

قوله تعالى: { ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم }؛ أي ثم أنتم يا هؤلاء؛ فحذف حرف النداء للاستغناء بدلالة الكلام عليه. كقوله تعالى:

ذرية من حملنا مع نوح

[الإسراء: 3]. وقوله: { تقتلون أنفسكم } قرأ الحسن: (يقتلون) بالتشديد. { وتخرجون فريقا منكم من ديارهم } ، والآية خطاب ليهود قريظة والنضير؛ كانت بنو قريظة حلفاء الأوس؛ وبنو النضير حلفاء الخزرج، فكان كل فريق يقاتل الفريق الآخر وإذا غلبهم قتلهم وسبى ذراريهم وأخرجهم من ديارهم.

قوله تعالى: { تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان } ، قرأ أهل الشام وأبو عمرو ويعقوب: (تظاهرون) بتشديد الظاء، ومعناه: يتظاهرون؛ فأدغم التاء في الظاء مثل: (اثاقلتم) و(اداركوا). وقرأ عاصم والأعمش وحمزة وطلحة والحسن والكسائي: (تظاهرون) بالتخفيف؛ حذفوا تاء التفاعل وأبقوا تاء الخطاب مثل قوله تعالى:

ولا تعاونوا على الإثم والعدوان

[المائدة: 2] و

ما لكم لا تناصرون

[الصافات: 25]. وقرأ أبي ومجاهد وقتادة: (تظهرون) بالتشديد من غير ألف؛ أي تتظهرون. ومعناهما جميعا واحد: تعاونون. والظهيرة العون؛ سمي بذلك لإسناده ظهره إلى ظهر صاحبه. وقوله تعالى: { بالإثم والعدوان } أي بالمعصية والظلم.

قوله تعالى: { وإن يأتوكم أسارى تفادوهم }؛ متصل بقوله

نامعلوم صفحہ