تفسیر کبیر

الطبرانی d. 360 AH
45

تفسیر کبیر

التفسير الكبير

اصناف

إنما قرن التاريخ بالليل دون النهار؛ لأن العرب وضعت التاريخ على سنين القمر؛ وإنما يهل بالليل. وقيل: لأن الظلمة أقدم من الضوء؛ والليل خلق قبل النهار؛ قال الله تعالى:

وآية لهم اليل نسلخ منه النهار

[يس: 37].

[2.52]

قوله تعالى: { ثم عفونا عنكم من بعد ذلك }؛ أي تركناكم فلم نستأصلكم؛ من قوله عليه السلام:

" إعفوا اللحى "

وقيل: محونا ذنوبكم من قول العرب: عفت الرياح المنزل فعفا. وقوله عز وجل: { من بعد ذلك }؛ أي من بعد عبادتكم العجل. وقوله تعالى: { لعلكم تشكرون }؛ أي لكي تشكروا عفوي عنكم وصنيعي إليكم.

واختلف العلماء في ماهية الشكر؛ فقال ابن عباس: (هو الطاعة بجميع الجوارح لرب الخلائق في السر والعلانية). وقال الحسن: (شكر النعمة ذكرها). وقال الفضيل: (شكر كل نعمة أن لا يعصى الله تعالى بعدها). وقال أبو بكر الرازي: (حقيقة الشكر معرفة المنعم؛ وأن لا تعرف لنفسك في النعمة حظا؛ بل تراها من الله عز وجل). قال الله:

وما بكم من نعمة فمن الله

[النحل: 53]. ويدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم:

نامعلوم صفحہ