346

تفسیر کبیر

التفسير الكبير

اصناف

فإن قيل: الحال وصف هيئة الفاعل وذلك مما يقبل تغيير؛ فهل يجوز من الله أن يزول عنه قيامه بالقسط؟ قيل: هذا على مذهب الكوفيين لا يلزم؛ لأنهم يسمونه على لفظ القطع، يعنون بالقطع: قطع المعرفة إلى لفظ النكرة، مثل قوله:

الدين واصبا

[النحل: 52] كان أصله الواصب، وهذا كان أصله القائم، فلما قطعت الألف واللام نصب.

وأما عند البصريين فالحال حلال من باب حل في الشيء وصار فيه حال يأتي بعد الفعل يجوز عليه التغيير، وحال يأتي بعد الاسم لا يجوز عليه التغيير، وهذا من ذلك، وكذلك قوله:

وهذا بعلي شيخا

[هود: 72].

قوله تعالى: { لا إله إلا هو العزيز الحكيم } ، قال جعفر الصادق: (إنما كرر الشهادة لأن الأولى وصف وتوحيد ، والثانية رسم وتعليم) أي قولوا { لا إله إلا هو العزيز الحكيم } العزيز: الغالب المنيع، والحكيم: ذو الحكمة في أمره وسلطانه، وقوله: { قآئما بالقسط } أي قائم بالتدبير؛ أي يجري أفعاله على الاستقامة.

[3.19]

قوله تعالى: { إن الدين عند الله الإسلام }؛ معنى الدين المرتضى؛ نظيره

ورضيت لكم الإسلم دينا

نامعلوم صفحہ