264

تفسیر کبیر

التفسير الكبير

اصناف

وعن ابن مسعود رضي الله عنه:

" أن نسوة قتلى أحد شكون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحشة؛ فأمرهم أن يتزاورن بالنهار ولا يبتن بالليل إلا في منازلهن ".

قوله تعالى: { والله عزيز حكيم }؛ أي قادر على النقمة ممن خالف أمره وحكمه فيما حكم على الأزواج.

[2.241]

قوله عز وجل: { وللمطلقات متاع بالمعروف حقا على المتقين }؛ قال سعيد بن جبير وأبو العالية والزهري: (المراد بالمتاع في هذه الآية: المتعة؛ وهي واجبة لكل مطلقة). وذهب أصحاب أبي حنيفة إلى أن المتعة تجب للمطلقات كلهن من طريق الديانة بحكم هذه الآية؛ ولكن لا يجبر الزوج على المتعة إلا لمطلقة لم يدخل بها ولم يفرض لها مهرا للآية المتقدمة. وقال بعضهم: أراد بالمتاع في هذه الآية نفقة عدة الطلاق؛ لأن الله تعالى عطفه على قوله:

متاعا إلى الحول

[البقرة: 240] والمراد هناك النفقة والسكنى.

[2.242]

قوله عز وجل: { كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون }؛ أي مثل هذا البيان { يبين الله لكم } دلائله في المستقبل كما بين في الماضي من أمور دينكم ودنياكم؛ لكي تفهموا ما أمرتم به. ويقال: لكي تكمل عقولكم؛ فإن العقل الغريزي إنما يكمل بالعقل المكتسب، وحقيقة العاقل أن يعمل ما افترض عليه، وحقيقة العمل استعمال الأشياء المستقيمة.

[2.243]

نامعلوم صفحہ