تفسير جوامع الجامع
تفسير جوامع الجامع
تحقیق کنندہ
مؤسسة النشر الإسلامي
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
1418 ہجری
المنافقين بميلهم إلى الكفار، وإفشاء أسرار المسلمين (1) إليهم وإغرائهم عليهم، ومعنى * (إنما نحن مصلحون) *: أن صفة المصلحين تمحضت لهم وخلصت من غير شائبة قادحة فيها (2) من وجوه الفساد.
* (ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون) * (12) * (ألا) * مركبة من همزة الاستفهام وحرف النفي لإعطاء معنى التنبيه على تحقيق ما بعدها، والاستفهام إذا دخل على النفي أفاد تحقيقا، كقوله: * (أليس ذلك بقدر) * (3)، رد الله سبحانه دعواهم أنهم المصلحون أبلغ رد بما في كلتا الكلمتين:
" ألا " و " إن " من التأكيد، وبتعريف الخبر وتوسيط الفصل وقوله: * (لا يشعرون) *.
* (وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون) * (13) السفه: خفة الحلم وسخافة العقل، والمعنى: إذا نصحوا أو بصروا طريق الرشد بأن قيل لهم: صدقوا رسول الله كما صدقه الناس، واللام في * (الناس) * للعهد، أي:
كما آمن أصحاب رسول الله وهم ناس معهودون، أو عبد الله بن سلام وأضرابه، أي: كما آمن أصحابكم وإخوانكم، أو للجنس، أي: كما آمن الكاملون في الإنسانية، أو جعل المؤمنون كأنهم الناس على الحقيقة، ومن عداهم كالبهائم في فقد التمييز بين الحق والباطل، والاستفهام في * (أنؤمن) * للإنكار، واللام في * (السفهاء) * مشار بها إلى الناس.
سورة البقرة / 14 و 15 وفصلت هذه الآية ب * (لا يعلمون) * والتي قبلها ب * (لا يشعرون) * لأن أمر
صفحہ 74