تفسير جوامع الجامع

ابن حسن طبرسی d. 548 AH
155

تفسير جوامع الجامع

تفسير جوامع الجامع

تحقیق کنندہ

مؤسسة النشر الإسلامي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

1418 ہجری

وقضى الامر وإلى الله ترجع الأمور) * (210) إتيان الله: إتيان أمره وبأسه كقوله: * (أو يأتي أمر ربك) * (1) * (جاءهم بأسنا) * (2)، ويجوز أن يكون المأتي به محذوفا بمعنى: * (أن يأتيهم الله) * ببأسه للدلالة عليه بقوله: * (فاعلموا أن الله عزيز) * يعني: غالب وقهار * (في ظلل من الغمام) * جمع ظلة وهي ما أظلك * (والملائكة) * بالرفع، وقد قرئ بالجر (3) عطفا على * (ظلل) * أو * (الغمام) *، * (وقضى الامر) * وأتم أمر إهلاكهم وفرغ منه، وقرئ: * (ترجع) * و " يرجع " (4) بالتأنيث والتذكير فيهما.

* (سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فإن الله شديد العقاب) * (211) * (سل) * أمر للرسول أو لكل أحد * (كم آتيناهم من آية بينة) * أي: دلالة معجزة على أيدي أنبيائهم، أو آية في التوراة شاهدة على صحة نبوة محمد (صلى الله عليه وآله):

فمنهم من آمن ومنهم من جحد، ومنهم من أقر ومنهم من بدل * (ومن يبدل نعمة الله) * آيات الله التي هي أجل نعمة من الله لكونها أسباب الهدى والنجاة من النار، وتبديلهم إياها: أن الله سبحانه أظهرها لتكون أسباب نجاتهم فجعلوها أسباب ضلالتهم، أو حرفوا آيات التوراة الدالة على نعت محمد (صلى الله عليه وآله)، و * (كم) * يحتمل معنى الاستفهام والخبر معا * (من بعد ما جاءته) * معناه: من بعد ما تمكن من

صفحہ 201