242

تفسیر جالینوس لفصول ابقراط

شرح جالينوس لفصول أبقراط بترجمة حنين بن إسحق

قال جالينوس: (1) إن أبقراط قد وصف * أشياء (135) كثيرة من أمر استعمال الحار والبارد على القصد وعلى الإفراط في كتاب له وصف فيه استعمال الرطوبات، وقد وصف أيضا في هذا الموضع من كتاب الفصول جميع جمل ذلك إلا الشاذ. (2) وأول ما وصف من ذلك أن من استعمل الحار فأفرط في استعماله * أحدث (136) فيه هذه الآفات وهي أنه «يؤنث اللحم» يعني أنه يرخيه ويفتحه. (3) وإنما استعمل هذه اللفظة بالاستعارة على طريق التشبيه لأن الأنثى من كل جنس PageVW0P031A أضعف وأشد استرخاء وتفتحا من الذكر. (4) ويوافق هذا ما أتبعه به وهو قوله «ويفتح العصب»، فإن العصب أيضا يضعف ويسترخى بتحليل الحرارة لجوهره. (5) وقوله أيضا «ويخدر الذهن» إنما * أراد (137) به أنه يضعف الذهن ويذهب بقوته، وذلك يكون بتحلل جوهر الدماغ كتحلل جوهر العصب. (6) وعلى هذه الطريق يجلب استعمال الحار سيلان الدم المفرط، وبين أن ذلك إنما يكون في البدن الذي حاله حال متهيئة لأن يجري منه الدم. (7) ويتبع سيلان الدم الغشي ثم يلحق الغشي الموت كما قد يلحق الآفات التي تقدم ذكره، (8) إلا أنه * إنما (138) يلحق تلك على طول المدة ويلحق بعضها أكثر وبعضها أقل. (9) وأما انفجار الدم والغشي فالموت يلحقهما على المكان. (10) وقد نجد آخر هذا الفصل مختلفا في النسخ، إلا أن جميع النسخ يؤدي هذا المعنى الذي وصفت. (11) وإحدى تلك النسخ فيها آخر هذا الفصل على هذا المثال «ويلحق هذه الأشياء الموت» ونسخة أخرى هو فيها على هذا المثال «وهذه الأشياء تحدث ثم يلحقها الموت» ونسخة ثالثة هو فيها على هذا المثال «وهذه الأشياء يلحقها الموت» ونسخة * رابعة (139) هو فيها على هذا المثال * «وهذه (140) الأشياء يؤول إلى الموت».

17

[aphorism]

قال أبقراط: وأما البارد فيحدث التشنج والتمدد والاسوداد والنافض * التي (141) * يكون (142) * معها (143) حمى.

[commentary]

صفحہ 803