تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

ابن فتوح حمیدی d. 488 AH
199

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

تحقیق کنندہ

الدكتورة

ناشر

مكتبة السنة-القاهرة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٥ - ١٩٩٥

پبلشر کا مقام

مصر

بَعْضكُم دون بعض بل تستوون فِي الرُّؤْيَة وَقَالَ ابْن الْأَنْبَارِي لَا يَقع لكم فِي الرُّؤْيَة ضيم وَهُوَ الذل وَالصغَار وَأما قَوْله لَا تضَارونَ يجوز أَن يكون على معنى لَا تضاررون بَعْضكُم أَي لَا تخالفونهم وَلَا تجادلونهم لصِحَّة النّظر فتسكن الرَّاء الأولى وتدغم فِي الَّتِي بعْدهَا ويحذف الْمَفْعُول لبَيَان مَعْنَاهُ وَيجوز فِي معنى لَا تضاررون أَي لَا تنازعون وَقَالَ ابْن عَرَفَة أَرَادَ لَا تجادلون فتكونوا أحزابا يضار بَعْضكُم بَعْضًا من ذَلِك سميت الضرة لمضارتها الْأُخْرَى قَالَ وَمعنى قَوْله لَا تضَامون أَي لَا يصدكم شَيْء دون رُؤْيَته وَهَذِه الْأَقْوَال مُتَقَارِبَة مَكَان دحض مزلة أَي زلق لَا تثبت الْأَقْدَام فِيهِ خطاطيف واحداها خطَّاف وَهِي حَدِيدَة حجناء كالمحجن منعقفة وكل منعقف معوج الطّرف خطَّاف وَمِنْه الخطاف الَّذِي يخ رج بِهِ الدَّلْو من الْبِئْر ويخطفه من قَعْره ويسرع بِإِخْرَاجِهِ وَقَالَ تَعَالَى ﴿فتخطفه الطير﴾ أَي تستلبه استلابا سَرِيعا والخطف أَخذ الشَّيْء بِسُرْعَة الحسك حسك السعدان جمع حسكة وَهِي شَوْكَة حَدِيدَة صلبة وَيُقَال للرجل إِذا كَانَ خشنا إِنَّه لحسكة مكدوس ومكردس متقاربان وَهُوَ المكبوب فِي النَّار وَهُوَ رمي لَا رفق فِيهِ السحب الْجَرّ وَفُلَان يسحب ثَوْبه أَي يجره

1 / 231