تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

ابن فتوح حمیدی d. 488 AH
185

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

تحقیق کنندہ

الدكتورة

ناشر

مكتبة السنة-القاهرة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٥ - ١٩٩٥

پبلشر کا مقام

مصر

الإماطة والميط الْإِزَالَة وَالرَّفْع أمطت عَنهُ الْأَذَى ومطته نحيته الْفراش مَا ترَاهُ كصغار البق والبعوض يتهافت فِي النَّار ويتساقط الجندب الْجَرَاد النأي الْبعد المدى مكيال كَبِير وَلَيْسَ بِالْمدِّ اشْتِمَال الصماء أَن تلتحف بثوبك ثمَّ تلقي الْجَانِب الْأَيْسَر على الْأَيْمن كَذَا فِي الْمُجْمل وَقَالَ الْهَرَوِيّ هُوَ أَن يتجلل الرجل ثَوْبه وَلَا يرفع مِنْهُ جانبا قَالَ القتبي وَإِنَّمَا قيل لَهَا صماء لِأَنَّهَا إِذا اشْتَمَل كَذَلِك مد على يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ المعاقد كلهَا كالصخرة الصماء الَّتِي لَيْسَ فِيهَا خرق وَلَا صدع وَعَن الْأَصْمَعِي نَحْو هَذَا الْمَعْنى قَالَ وَأما تَفْسِير الْفُقَهَاء أَن يشْتَمل بِثَوْب وَاحِد لَيْسَ عَلَيْهِ غَيره ثمَّ يرفعهُ من أحد جانبيه فيضعه على مَنْكِبه فَمن فسره هَذَا التَّفْسِير ذهب بِهِ إِلَى كَرَاهِيَة التكشف وإبداء الْعَوْرَة وَمن فسره تَفْسِير أهل اللُّغَة فَإِنَّهُ كره أَن يتزمل بِهِ شَامِلًا جسده بِهِ مَخَافَة أَن يدْفع من ذَلِك إِلَى حَالَة تفجأه فتؤدي إِلَى أَذَى أوهلاك هَذَا معنى كَلَام الْهَرَوِيّ الاحتباء لي الثَّوْب الْوَاحِد على ظَهره وركبتيه وشده مستديرا عَلَيْهَا مُعْتَمدًا على ذَلِك فَإِن كشف فرجه مَعَ ذَلِك وَاقع النَّهْي شِرَاك النَّعْل هُوَ الَّذِي يكون عِنْد الإصبعين عِنْد لباسهما

1 / 217