تفسیر آیات الاحکام

محمد علی صابونی d. 1450 AH
69

تفسیر آیات الاحکام

تفسير آيات الأحكام

اصناف

سبب النزول

أ - روي أن اليهود قالوا: ألا تعجبون لأمر محمد!؟ يأمر أصحابه بأمر ثم ينهاهم عنه ويأمرهم بخلافه، ويقول اليوم قولا ويرجع عنه غدا، فما هذا القرآن إلا كلام محمد يقوله من تلقاء نفسه، يناقض بعضه بعضا فنزلت { ما ننسخ من آية أو ننسها... } الآية.

ب - روي الفخر الرازي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال:

" إن عبد الله بن أمية المخزومي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من قريش فقالوا يا محمد: والله لا نؤمن بك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا، أو تكون لك جنة من نخيل وعنب، أو يكون لك بيت من زخرف، أو ترقى في السماء، ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا من الله أنك رسوله فأنزل الله تعالى:

أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل...

[البقرة: 108].

ج - وروي عن مجاهد أن قريشا سألت محمدا عليه الصلاة والسلام أن يجعل لهم الصفا ذهبا فقال: نعم، وهو كالمائدة لبني إسرائيل إن كفرتم، فأبوا ورجعوا فأنزل الله { أم تريدون أن تسألوا رسولكم... }.

وجوه القراءات

1- قرأ الجمهور { ما ننسخ من آية } بفتح النون من نسخ الثلاثي، وقرأ ابن عامر (ننسخ) بضم النون وكسر السين من أنسخ الرباعي.

قال الطبرسي: " لا يخلو من أن يكون (أفعل) لغة في (فعل) نحو بدأ وأبدأ، وحل من إحرامه وأحل، أو تكون الهمزة للنقل نحو ضرب وأضربته، والوجه الصحيح هو الأول وهو أن يكون نسخ وأنسخ لغتين متفقتين في المعنى وإن اختلفتا في اللفظ، وقول من فتح النون (ننسخ) أبين وأوضح.

نامعلوم صفحہ