16

تفسیر اسماء اللہ الحسنیٰ

تفسير أسماء الله الحسنى

تحقیق کنندہ

أحمد يوسف الدقاق

ناشر

دار الثقافة العربية

ولأنت تفري مَا خلقت وَبَعض الْقَوْم يخلق ثمَّ لَا يفري يَقُول أَنْت إِذا قدرت أَمرك قطعته أَي تتمّ على عزمك فِيهِ وتمضيه وَلست مِمَّن يشرع فِي الْأَمر ثمَّ يَبْدُو لَهُ فيتركه وَقَالَ الْحجَّاج وَإِنَّمَا احتججنا بِكَلَامِهِ لِأَنَّهُ كَانَ بَقِيَّة الفصاحة إِنِّي لَا أخلق إِلَّا فريت تمدح بِهَذَا الْمَعْنى الَّذِي ذَكرْنَاهُ وَقَالَ الله تَعَالَى ذكره ﴿وتخلقون إفكا﴾ أَي تقدرونه وتهيئونه وَمِنْه قَوْلهم حَدِيث مختلق يُرَاد أَنه قدر تَقْدِير الصدْق وَهُوَ كذب فالخلق فِي اسْم الله تَعَالَى هُوَ ابْتِدَاء تَقْدِير النشء

1 / 36