Tafsir and Interpretation in the Quran

Salah Al-Khalidi d. 1443 AH
135

Tafsir and Interpretation in the Quran

التفسير والتأويل في القرآن

ناشر

دار النفائس

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٦ هـ/ ١٩٩٦ م

پبلشر کا مقام

الأردن

اصناف

فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرؤها. فقال رسول الله ﷺ: هكذا أنزلت. ثم قال رسول الله ﷺ: اقرأ يا عمر. فقرأت، فقال: هكذا أنزلت! ثم قال: إن هذا القرآن أنزل علي سبعة أحرف، فاقرءوا ما تيسّر منه» (١). قال ابن حجر في شرح الحديث: «ومناسبته للترجمة من جهة أن النبيّ ﷺ لم يؤاخذ عمر بتكذيب هشام، ولا بكونه لبه بردائه، وأراد الإيقاع به، بل صدّق هشاما فيما نقله، وعذر عمر في إنكاره، ولم يزده علي بيان الحجة في جواز القراءتين» (٢). إنّ عمر ﵁ قال ما قال في حقّ هشام متأوّلا، وقد عذره رسول الله ﷺ علي خطأ تأويله لحسن نيته، ثم صوّب له تأويله، وقدّم له الصواب في المسألة. الحديث الثاني: عن عبد الله بن مسعود ﵁ قال: لما نزلت هذه الآية: الَّذِينَ آمَنُوا ولَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ (٣) شق ذلك علي أصحاب النبي ﷺ، وقالوا: أينا لم يظلم نفسه؟ فقال رسول الله ﷺ: ليس كما تظنّون. إنما هو كما قال لقمان لابنه يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ، إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (٤) (٥). قال ابن حجر: «ووجه دخوله في الترجمة من جهة أنه ﷺ لم يؤاخذ

(١) صحيح البخاري: ٨٨ كتاب استتابة المرتدين: ٩ باب ما جاء في المتأولين حديث: ٦٩٣٦. (٢) فتح الباري: ١٢/ ٣٠٥. (٣) سورة الأنعام: ٨٢. (٤) سورة لقمان: ١٣. (٥) صحيح البخاري- المرجع السابق، حديث: ٦٩٣٧.

1 / 144