186

Tafsir al-Uthaymeen: As-Saffat

تفسير العثيمين: الصافات

ناشر

دار الثريا للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

پبلشر کا مقام

الرياض - المملكة العربية السعودية

اصناف

٢ - ومن فوائد الآية: إثبات القياس لقوله: ﴿إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (٨٠)﴾ يعني مثل هذا الجزاء نجزي كل محسن.
٣ - ومن فوائدها: أن الله ﷾ يرتب الجزاء والعقوبة والثناء والقدح على الأوصاف لا على الأشخاص؛ لأنَّه هنا علّق الجزاء على الإحسان، ولهذا لم يأتِ شيء من أحكام الله ﷾ مقيدًا بشخص لشخصه أبدًا حتَّى خصائص الرسل ليست من باب خصائص الأشخاص، لكن من باب خصائص الأوصاف؛ لأنَّ فيهم وصفًا زائدًا على غيرهم، وهو وصف النبوة والرسالة فخصوا ببعض الأحكام المناسبة لمقامهم، أما أن يخص شخص بعينه لأنَّه فلان ابن فلان مثلًا فهذا لا يوجد في الشريعة؛ لأنَّ الله ﷾ يرتب الأحكام ويعلقها على الأوصاف لا على الأشخاص.
* ومن فوائد قوله تعالى: ﴿إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (٨١)﴾ الإشارة إلى كمال هذين الوصفين وهما العبودية والإيمان، وأنهما أشوف وصف يتصف به الإنسان أن يكون عبدًا لله مؤمنًا به؛ لأنَّ الله تعالى قال: ﴿إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (٨١)﴾ يعني نوحًا، ونوح ﵊ من أولي العزم من الرسل، فإذا كان من مناقبه وفضائله أن يكون من عباد الله المؤمنين دَلَّ ذلك على فضيلة العبودية والإيمان.
* ومن فوائد قوله: ﴿ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (٨٢)﴾:
١ - بيان حكمة الله ﷾ حيث أغرق هؤلاء المكذبين لرسوله ﵊، بل المكذبين لرسله؛

1 / 189