135

Tafsir al-Uthaymeen: Al-Imran

تفسير العثيمين: آل عمران

ناشر

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الثالثة

اشاعت کا سال

١٤٣٥ هـ

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

اصناف

يستسلم لله؛ لقوله: ﴿أَأَسْلَمْتُمْ﴾، وإن جعلناها أمرًا فالأمر واضح. ٨ - بيان عظيم منة الله ﷿ على العرب ببعثة الرسول ﷺ، ووجه ذلك: أنه قال ﴿لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ﴾ وفرق بين الوصفين، بين من أوتي الكتاب، وبين الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب، لكنهم ببعثة الرسول ﵊ كانوا هم أهل الكتاب حقًّا؛ لأن هذا الكتاب الذي نزل على رسول الله ﷺ وصفه الله بأنه: ﴿مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْه﴾ [المائدة: ٤٨]. ٩ - وجوب الإسلام لله سواء قلنا إن الاستفهام للإنكار على هؤلاء، أو قلنا إنه للأمر؛ فإنه يدل على وجوب الإسلام والاستسلام لله ﷿. ١٠ - أن أهل الهدى هم المسلمون؛ لقوله: ﴿فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا﴾. ١١ - أن من لم يسلم فهو ضال؛ فإن كان قد علم بالحق كان من الضالين المغضوب عليهم؛ لأن كل من علم الحق ولم يتبعه فهو مغضوب عليه. قال الله ﷿: ﴿وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾. ١٢ - في هذه الجملة تحذير من تولى بعد أن دعي؛ لقوله: ﴿وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾. ١٣ - أنه لا يجب على الداعية إلا البلاغ، أما الهداية فإلى الله ﴿فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ﴾.

1 / 137