72

Tafsir Al-Uthaymeen: Al-Furqan

تفسير العثيمين: الفرقان

ناشر

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣٦ هـ

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

اصناف

قُلْنَا: الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء فقط، وهو من باب الكرامة، وكذلك قصة عمر لما حفروا القبور، لكِن في شهداء أُحد مَن وُجد أن الأرض قد أكلتْ بعضَ جِسْمِه، ليس كل جِسْمه. وقوله: ﴿لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ﴾ هَذه الآية تدل عَلَى أَنَّ كل ما يشاءون فَهُوَ لهم، وفي سورة (ق) أن اللَّه قال: ﴿لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ﴾ [ق: ٣٥]، يعني عند اللَّه مَزيد على ما يشاؤه الإنْسَانُ؛ لِأَنَّ الإنْسَان مهما بلغَ فإن تصوُّره وإرادته قاصرة، فقد يشاء أشياءَ ويَخفَى عليه من النعيم أشياء فيكملها اللَّه ﷾ له، ولهذا قال: ﴿لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ﴾. قَالَ المُفَسِّر ﵀: [﴿لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ﴾ حال لازمة]، الحال اللازمة (خالدين)، ما معنى حال لازمة؟ هل هناك حال لازمة وحال عارضة؟ فالجواب: نعمْ، إذا كانت الحال ليستْ لازمةً لصاحبها فهي حال عارضةٌ، تقول: أقبل الرجلُ راكبًا، هَذِهِ حالٌ عارضةٌ؛ لِأنَّهُ قد يُقبِل غيرَ راكبٍ، ماشيًا. * * *

1 / 77