88

Tafsir al-Tabari Jami' al-Bayan - Tahqiq Hajar

تفسير الطبري جامع البيان - ط هجر

ایڈیٹر

د عبد الله بن عبد المحسن التركي

ناشر

دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

اصناف

وَالْمَعْنَى الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ، قَصَدَ أَبُو النَّجْمِ الْعِجْلِيُّ، بِقَوْلِهِ:
[البحر السريع]
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي
وَكُلَّ خَيْرٍ بَعْدَهُ أَعْطَانِي
مِنَ الْقُرَانِ وَمِنَ الْمَثَانِي
وَكَذَلِكَ قَوْلُ الرَّاجِزِ الْآخَرِ:
[البحر الرجز]
نَشَدْتُكُمْ بِمُنْزِلِ الْفُرْقَانِ
أُمِّ الْكِتَابِ السَّبْعِ مِنْ مَثَانِي
تُبِينُ مِنْ آيٍ مِنَ الْقُرْآنِ
وَالسَّبْعِ سَبْعِ الطُّوَلِ الدَّوَانِي
وَلَيْسَ فِي وُجُودِ اسْمِ السَّبْعِ الْمَثَانِي لِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ مَا يَدْفَعُ صِحَّةَ وُجُودِ اسْمِ الْمَثَانِي
لِلْقُرْآنِ كُلِّهِ، وَلِمَا يُثَنَّى مِنَ السُّوَرِ، لِأَنَّ لِكُلِّ ذَلِكَ وَجْهًا وَمَعْنًى مَفْهُومًا، لَا يُفْسِدُ بِتَسْمِيَةِ بَعْضِ ذَلِكَ بِالْمَثَانِي تَسْمِيَةُ غَيْرِهُ بِهَا. فَأَمَّا وَجْهُ تَسْمِيَةِ مَثَانِي الْمِئِينِ مِنْ سُوَرِ الْقُرْآنِ، بِالْمَثَانِي، فَقَدْ بَيَّنَّا صِحَّتَهُ، وَسَنُدَلُّ عَلَى صِحَّةِ وَجْهِ تَسْمِيَةِ جَمِيعِ الْقُرْآنِ بِهِ، عِنْدَ انْتِهَائِنَا إِلَيْهِ، فِي سُورَةِ الزُّمَرِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ

1 / 108