وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من ورآء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشآء
[الشورى: 51]، ومن زعم أن محمدا كتم شيئا من كتاب الله، فقد أعظم على الله الفرية، والله يقول:
يأيها الرسول بلغ مآ أنزل إليك من ربك
[المائدة: 67]، ومن زعم أنه يعلم ما يكون في غد، فقد أعظم على الله/ الفرية، والله يقول
قل لا يعلم من في السموت والأرض الغيب إلا الله
[النمل 65].
قوله تعالى: { ما كذب الفؤاد ما رأى } [11]
555- أخبرنا الحسين بن منصور، قال: حدثنا عبد الله بن نمير [ح] وأخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش، عن زياد [بن] حصين، عن أبي العالية، عن ابن عباس، في قوله: { ما كذب الفؤاد ما رأى } قال: رآه بقلبه - وقال محمد بن العلاء: { ما كذب الفؤاد ما رأى } قال: رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه بقلبه مرتين.
556- أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال حدثنا هشيم، عن منصور، عن الحكم، عن يزيد بن شريك، عن أبي [ذر]، قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه (تبارك وتعالى) بقلبه ولم يره ببصره.
557- أخبرني يزيد بن سنان، قال حدثنا يزيد بن أبي حكيم، قال حدثني الحكم بن أبان، قال: سمعت عكرمة يقول: سمعت ابن عباس يقول: إن محمدا (صلى الله عليه وسلم) رأى ربه تبارك.
نامعلوم صفحہ