41- قال: أنا علي بن حجر، أنا جرير، عن مطرف، عن الشعبي/، عن عدي بن حاتم أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله { حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" الخيط الأبيض من الخيط الأسود، هذا هو سواد الليل وبياض النهار ".
42- أنا أبو بكر بن إسحاق، نا سعيد بن أبي مريم، أنا أبو غسان، حدثني أبو حازم، عن سهل بن سعد قال: نزلت هذه الآية { وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود } ولم ينزل { من الفجر } فكان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجله الخيط الأبيض، والخيط الأسود، ولا يزال يأكل ويشرب حتى يتبين له رؤيتهما، فأنزل الله تبارك وتعالى بعد ذلك { من الفجر } فعلموا أنما يعني بذلك الليل والنهار.
43- أنا هلال بن العلاء، نا حسين بن عياش، نا زهير، نا أبو إسحاق، عن البراء بن عازب، أن أحدهم كان إذا نام قبل أن يتعشى، لم يحل له أن يأكل شيئا ولا يشرب ليلته ويومه من الغد حتى تغرب الشمس، حتى نزلت هذه الآية { وكلوا واشربوا } إلى { الخيط الأسود } وأنزلت في أبي قيس بن عمرو، أتى أهله وهو صائم بعد المغرب، فقال: هل من شيء، فقالت امرأته: ما عندنا شيء، ولكن أخرج ألتمس لك عشاء، فخرجت، ووضع رأسه فنام، فرجعت إليه فوجدته نائما، وأيقظته فلم يطعم شيئا، وبات صائما وأصبح صائما حتى انتصف النهار، فغشي عليه، وذلك قبل أن تنزل الآية، فأنزل الله فيه.
[2.189]
قوله تعالى: { وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها } [189]
44- أنا علي بن الحسين، نا أمية، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن البراء: كانت الأنصار إذا حجت لم تدخل من أبوابها، ودخلت من ظهورها، فأنزل الله تبارك وتعالى { وليس البر بأن تأتوا البيوت/ من ظهورها }.
45- أنا محمد بن حاتم بن نعيم، أنا حبان، أنا عبد الله، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن البراء في قوله { وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها } قال: كان ناس من أهل الجاهلية إذا أحرموا، لم يدخلوا البيوت من أبوابها، ودخلوها من ظهورها من الحيطان، فأنزل الله جل ثناؤه { وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها }.
[2.193]
قوله تعالى: { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة } [193]
نامعلوم صفحہ