[المقدمات]
[الخطبة]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين رسول الله المختار محمد بن عبد الله، وعلى الأئمة الأطهار من آله الميامين.
والتحية والرضوان لذريتهم الأبرار، وشيعتهم الفضلاء الأخيار.
واللعن والهوان لأعدائهم الأشرار الفجار ما بقي الليل والنهار.
إلهنا بك نستعين.
صفحہ 4
دليل الكتاب
الموضوع الصفحة الإهداء 7 تقديم للطبعة الثانية 9 1- المقدمة في قسمين القسم الأول: المؤلف 17 القسم الثاني: الكتاب 75 الجداول 201 2- متن الكتاب 229 3- المستدرك 331 4- التخريجات 375 5- الفهارس 540
صفحہ 5
بسم الله الرحمن الرحيم* [1]
الإهداء
الى والدتي العلوية الجلية رحمة الله عليها حيث أتاني نعيها من النجف الأشرف وأنا أضع اللمسات الأخيرة في إعداد الكتاب للطبعة الثانية هذه فإلى روحها الطاهرة أقدم ثوابه هدية متواضعة لمقامها الرفيع في العلم والدين والمعاناة في سبيلهما.
جزاها الله خير الجزاء، وتغمدها برحمته ورضوانه وحشرها مع الصديقين في جنانه.
محمد رضا 10/ جمادى الأولى/ 1405
صفحہ 7
تقديم للطبعة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم*
كانت لي مع هذا الكتاب قصة طالت مدة من الزمن، أفدت خلالها تجارب في مجال التحقيق والبحث وازددت أيضا معرفة بالناس وخاصة أهل التحقيق والبحث منهم، وأود أن أسجل بعض ذلك هنا، كي يستفيد منه الآخرون:
كنا- معاشر أهل العلم- في النجف الأشرف، نعيش منذ سنة (1391) حياة مضطربة جدا على أثر ما قامت به السلطات الظالمة من تعديات جارحة على ساحة الدين وشعائره ومقدساته، وعلى المسلمين وأعراضهم ودمائهم وأموالهم، وكانت أعمالهم تستهدف في الواقع ضمائر الناس ووجدانهم وأخلاقهم الفاضلة وأعرافهم الطيبة أكثر مما يمس حياتهم المادية. علما بأن شعبا حيا في ثقافته- المتمثلة في وجدانه وأعرافه- تمكنه الحياة مع الحرمان عن كثير من الماديات، ويمكنه الصمود أمام التحديات، بالتالي سوف يحصل على ما يريد، لكن شعبا يفقد أصالته في أعرافه ووجدانه ولا يملك غيرة على مبادئه ولا حمية على ما يملك من تاريخ وحضارة إنه معرض للحرمان حتى من ثرواته بأسهل طريقة حيث لا يعرف كيف يتصرف فيما يملك، أو بالأحرى: لا يملك العقل الذي يدبر أمره به، وهذا ما حذر منه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث قال:
صفحہ 9
(إني ما أخاف على أمتي الفقر، ولكن أخاف عليهم السوء في التدبير).
وهذا ما كان يقلقنا لما رأينا أن شعبنا المسلم في العراق تسلب منه إرادته وأهل الحل والعقد ينظرون، ولا ينبسون ببنت شفة، لم يكونوا أغبياء ولا عميا ولا خرسا ولا صما، بل كما قال الله تبارك ذكره: لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها، أولئك كالأنعام بل هم أضل، أولئك هم الغافلون . سورة الأعراف. الآية (179).
نعم، الغفلة غمرتهم حتى أذهلتهم عن أولادهم وأملاكهم التي دأبوا على حفظها وتكثيرها وكنزها، فأعدم الأولاد، وصودرت الأموال ... كل ذلك كان يحز في نفوسنا- نحن الشبيبة- ولا حول لنا ولا قوة، حيث أن الأمور كانت بيد أولئك.
وقد أثر هذا الوضع على الحوزة العلمية، شاء الحوزويون أم لم يشاءوا وأقل الآثار الذي لا ينكر هو كثرة (تعطل) الدراسة.
في مثل هذا الظرف، طلب الي بعض الأصدقاء مطالعة هذا الكتاب.
والواقع أن هذا الطلب وقع عندي موقع القبول، لأنه كان حقا يخفف عني بعض الاضطراب الذي كنت أحس بعبئه.
وهكذا أنجزت في ذلك الظرف العصيب عملا، وان كان في اعتبار الكثير من الحوزويين أمرا جانبيا، لكنه على الأقل إنجاز له أهميته في مجال التراث.
صفحہ 10
وقفت على صورة من الكتاب، بعد أن سمح بها- مشكورا- العلامة الدكتور الشيخ حسين علي محفوظ، سلمه الله، الذي كان أول من أذاع عنه وجلب فيلما عن أصله المحفوظ في مدينة طشقند الروسية، وسمح بكل رحابة- على عادته- بالتصوير عنها، لمن يرغب من أهل العلم.
وبدأت العمل في الكتاب مع بداية العطلة الدراسية سنة (1394) في شهر رجب، وأنجزت ضبط المتن وتحقيقه، وطبع فورا في مطبعة النعمان بالنجف الأشرف.
ثم بدأت بتكميل المقدمة.
وفي شهر رمضان بدأت العمل في تخريج الأحاديث التي وردت في المتن من كافة المصادر الحديثية والتفسيرية والتاريخية، وغيرها، مغتنما وجودي في النجف وتوفر كافة ما يحتاج إليه من المصادر.
وأنجزت الكتاب مع نهاية شهر رمضان، وأخذ طريقه إلى الطبع في مطبعة السعدون ببغداد، لأن الناشر رأى ذلك، لما في الطبع ب (اللاين تايب) من السرعة والجمال.
واعترض أمر الطبع انتهاء مدة إجازة الرقابة، فلم ينجز منه شيء مدة سنتين.
وفي سنة (1396) لحق بالرفيق الأعلى والدي آية الله السيد محسن الحسيني الجلالي رحمة الله عليه، في يوم الأربعين، العشرين من شهر صفر، فدعيت إلى إقامة الصلاة جماعة حيث كان يقيمها في الحرمين الشريفين بكربلاء المقدسة.
صفحہ 11
وبما أني كنت بعيدا عن التصرفات المريبة التي كان غيري من أئمة الجماعة يقوم بها كالتزلف الى الدولة ورجالها وممالأتهم.
وكنت مشتغلا بالعمل الإرشادي والعلمي، ولم أشأ التقرب إليهم، هددوني على لسان بعض أولئك المتزلفين وأخيرا نفذ في حقي التهديد.
فسافرت الى إيران.
واطلعت في (مدينة قم) على أن هذا الكتاب قد طبع بتحقيق السيد أحمد الحسيني، في سلسلة (المختار من التراث) [1].
ورأيت أن هذه الطبعة تمتاز بجودة الإخراج، وجمال الطبع، بالإضافة الى الاعتماد فيها على نسختين خطيتين، إحداهما الأصل الذي اعتمدناه، وثانيتهما نسخة محفوظة بمكتبة مجلس بطهران، والثانية منسوبة الى الخطاط (ياقوت المستعصمي).
ومع أني أعتقد أن قيام شخصين بعمل واحد، في مجال التحقيق، مما لا داعي إليه، إذ كل المقصود هو إعطاء صورة كاملة من النص المكتوب، ليرجع اليه العلماء، بالإضافة الى أن صرف جهدين في أمر واحد، مع أن المئات من الكتب لا تزال غير محققة، عمل غير هادف ولا مقبول.
ولكني، رغم هذا كله، رأيت لزوم نشر ما قمت بتحقيقه، وذلك:
أولا: أني قد قمت فعلا بصرف الوقت والجهد بما سيذهب هدرا لو لم ينشر.
صفحہ 12
ثانيا: أنا لم نجد- مع الأسف- في المطبوعة بقم، النص الصحيح الكامل، بل لا تزال الاحتمالات واردة في بعض المواضع، بل نجد بعض الكلمات في مواضع باقية على الإهمال، ولم تقرأ.
وثالثا: بالنسبة الى التعريف بالمؤلف لم نجد البحث المشبع بحيث يغني المراجع عن سائر الكتب، وخاصة إن المجال للتوفر على ترجمته منحصر في كتابه هذا، مع وفرة المصادر للبحث الوافي بحيث لا يبقى تعقيب.
ورابعا: بالنسبة الى تخريج الأحاديث، فهو وإن كان عملا خارجا عن مهمة التحقيق، إلا أن أسانيد هذا الكتاب تتسم بالضعف- غالبا- بالصورة التي أثبتها المؤلف، فلا بد من دعمها ليقع موضع استفادة الباحثين.
وقد حاولت- قدر جهدي- أن أودي حق جميع هذه الأمور، بما يقنعني أنا، والأمل أن يكسب رضا القارئين أيضا.
وشاء الله أن أرجع الى النجف لأجد الكتاب قد تم طبعه في مطبعة أسعد ببغداد، لكنه قد توقف عن الصدور الى الأسواق، لأن الناشرين لم يجرؤوا على ذلك بعد انتهاء مدة إجازته الثالثة من رقابة المطبوعات! وقد حصلت بعد الجهد المرير على نسخة من الكتاب المطبوع، ملفقا من المتن المطبوع، ومن أوراق التصليح للمقدمات، ومن قسم من التخريجات.
وأحتفظ بهذه النسخة، كنسخة فريدة من الطبعة الأولى، ولعلها كذلك إذا عرض للكتاب عارض بعد الحملات التعسفية البشعة التي شنها الصبية
صفحہ 13
الملحدون على الدين وكتبه وأهله.
وبعد تردي الأوضاع في العراق، أيست من صدور تلك الطبعة، وخرجت هذه المرة من العراق مطاردا من قبل كلاب البوليس العراقي.
رجعت بالنسخة المطبوعة الفريدة، وأخذت في مراجعتها، فأحسست بلزوم نشرها حتى تظهر قيمة هذا الكتاب العظيم، وحتى تنشر بين الأعلام ترجمة مؤلفه العلم.
وكانت الطبعة الأولى محتوية على:
1- المقدمة التي اشتملت على ترجمة مختصرة كتبها أخي العلامة السيد محمد حسين الجلالي، وعلى منهج التحقيق والعمل في الكتاب في (68) صفحة.
2- وعلى متن الكتاب محققا والاستدراك عليه، في (72) صفحة.
3- وعلى تخريج أحاديث الكتاب من (ص 73) الى آخر الكتاب.
وكان في العزم إلحاقه بالفهارس العلمية النافعة، حيث لم أوفق لتنظيمها.
وحيث اني تركت الكتاب في طبعته الأولى في المطبعة معرضا لحملات السلطة الغاشمة، ومهددا بالتلف بإهمال القائمين على أمره،.
رأيت لزوم نشر الكتاب من جديد، الى جانب إصرار ثلة من أهل العلم والفضل والتحقيق، الذين اطلعوا عليه.
وكانت لي في فترات لاحقة ملاحظات مهمة حول المؤلف والكتاب مما غير جذريا الصورة التي كان عليها الكتاب في طبعته الأولى تلك، بالإضافة الى مقارنتها بالنسخة الإيرانية القيمة، فتم في صورته هذه التي تبدو في
صفحہ 14
الطبعة الثانية، مشتملا على ما يلي:
1- المقدمة، الحاوية لحديث مفصل عن المؤلف، وعن الكتاب.
2- متن الكتاب محققا بشكل فني وعلى أحدث أسس التحقيق.
3- الإستدراك التام لأحاديثه.
4- تخريج أحاديثه.
وقد أصبح- بحمد الله- على خير ما يرام وحسبما رغبت، وأرجو أن يبلغ رضا المراجعين له.
ولا يفوتني، وأنا في نهاية هذا التقديم، أن أشكر السادة الذين كانت لهم يد كريمة في بلوغ العمل الى هذا المدى، وصدوره بهذا الشكل، وكل الذين كانوا السبب في إقدامي على العمل فيه، وكان لهم إسهام في إنجازه، من قريب أو بعيد.
أرجو للجميع من الله جزيل الأجر وجميل الذكر.
والله ولي التوفيق، وهو المستعان.
وكتب السيد محمد الرضا الحسيني الجلالي 10 جمادى الأولى سنة (1405) بقم المقدسة.
صفحہ 15
المقدمة
القسم الاول: المؤلف
أبو عبد الله الحسين بن الحكم بن مسلم، الكوفي، الحبري، الوشاء:
محدث ومفسر، شيعي النزعة، زيدي المذهب قالوا فيه علامة، ثقة، واعتمدوا على ما رواه توفي سنة (286) وساهم في التراث بتأليف التفسير والمسند.
1- ترجمته في كتاب «نسمات الأسحار».
2- اسمه ونسبه.
3- نسبته وأوصافه.
4- عقيدته.
5- حاله في الحديث.
6- نشاطه العلمي: شيوخه والرواة عنه.
7- مؤلفاته.
صفحہ 17
1- ترجمته في كتاب: «نسمات الأسحار في طبقات رواة الأخبار»
وهو القسم الأول من (طبقات الزيدية) للسيد الحافظ صارم الدين إبراهيم بن القاسم من علماء اليمن.
التقيت في المسجد الحرام بمكة المكرمة سنة (1396) ه بالسيد العلامة البحاثة الجليل السيد محمد بن الحسين الملقب (بالجلال) وبعد أن تداولنا الحديث في فنون العلم دار بنا الى كتابنا هذا ومؤلفه، وحيث أني كنت أحدس لبعض القرائن بكونه من الزيدية، فسألت السيد الجلال عنه، فوعدني أن يراجع مصادر رجال الحديث عن الزيدية، وبعد رجوعه الى صنعاء اليمن حيث يقيم، بعث إلي بهذه الترجمة نقلا عند النسخة المخطوط التي يحتفظ بها، ووجدت من المناسب إثبات هذه الترجمة هنا كاملة تعميما لفائدتها.
كتب حفظه الله ما نصه:
الحسين بن الحكم الحبري [1].
صفحہ 19
أبو عبد الله، القرشي، الكوفي، صاحب التفسير، نسبه السيد رازيا وشاء.
عن الحسن بن حسين العرني فأكثر، وإسماعيل بن أبان، وحسين بن نصر وجندل بن والق ومحمد بن عمار وحيان وأبي حفص الأعشى.
وروى كتاب المنسك لزيد بن علي عن يحيى بن هاشم.
وعنه شيخ الزيدية عيسى بن محمد، وابن ماتي، وصنو الإمام الناصر الحسين المصري والحافظ ابن عقدة.
قال في الإكمال: وأحمد بن إسحاق البهلولي، وابن مبشر، وغيرهم قال الذهبي في تاريخ الإسلام: (مات سنة 286).
وأخرج له الأئمة الدعاة المؤيد بالله وأخوه أبو طالب والمرشد بالله والشريف العلوي في الأذان بحي على خير العمل وصاحب المحيط والدارقطني في سننه والحاكم والحسكاني في شواهد التنزيل كثيرا.
ولم يطعن فيه أحد، وهو ثقة علامة.
وفي شرح التجريد: الحسين بن الحكم العرني عن علي بن قاسم الكندي وعنه حسين الحكم الحبري. وصوابه حسين الحبري عن حسن العرني.
انتهى ما في طبقات الزيدية من القسم الأول المسمى (نسمات الأسحار في طبقات رواة الأخبار) للإمام الحافظ صارم الدين إبراهيم بن القاسم بن الإمام المؤيد بالله محمد بن الإمام القاسم بن محمد (عليه السلام) بلفظه.
صفحہ 20
2- اسمه ونسبه:
ورد اسمه مع اسم أبيه وجده، ثلاثيا هكذا (الحسين بن الحكم بن مسلم) عند ترجمته أو في أسانيد بعض الروايات المنقولة بواسطته، والتي نقلها الأعلام: كالدارقطني (ت 385) [1] [2] وابن ماكولا (ت 475) [3] والحاكم الحسكاني (ت بعد 490) [4] والسمعاني (ت 562) [5] وابن عساكر (ت 571) [6] والسيد ابن طاوس (ت 664) [7].
وورد ثنائيا هكذا: (الحسين بن الحكم) في أسانيد كتاب التفسير هذا الذي نقدم له [8] وفي أسانيد غالب رواياته عند المؤرخين والمحدثين:
صفحہ 21
كالطبري (ت 310) [1] وأبي الفرج الإصفهاني (ت بعد 356) [2] والشيخ النجاشي (ت 450) [3] والخطيب البغدادي (ت 463) [4] والحاكم الحسكاني [5] والذهبي (ت 748) [6] وابن حجر العسقلاني (ت 852) [7] والحافظ عبد الغني [8].
وبعد التضافر عن كبار المحدثين والمؤرخين، وعمدة ذوي الإختصاص في فنون الرجال والترجمة والحديث، فإن من المطمئن به كون الصواب في اسمه هو (الحسين) مصغرا: وأن تسميته بالحسن مكبرا سهو.
ومن المناسب الاستشهاد لذلك، بأن الرجل يكنى ب (أبي عبد الله) كما ورد في أسناد الطبريين [9] والحاكم الحسكاني [10] وابن المغازلي [11] وكذلك كناه السيد الحافظ صارم الدين في ترجمته من (طبقات الزيدية) [12].
صفحہ 22
فهذه الكنية يغلب استعمالها للمسمى بالحسين، وأما من يسمى بالحسن فيكنى بأبي محمد، عادة.
هذا، لكن ابن حجر في (لسان الميزان) عنون له باسم (الحسن) مع أنه صرح في آخر الترجمة بأن الصواب في اسمه هو (الحسين) مصغرا [1].
وهكذا ورد في بعض الأسانيد مكبرا، ففي مواضع من كتاب (تفسير فرات الكوفي) المطبوع بالنجف ورد باسم الحسن، مع أن الموجود في بعض النسخ المخطوطة هو الحسين في المواضع نفسها [2].
وكذا في أسانيد الشيخ الصدوق (ت 381) [3] والحاكم النيسابوري [4] والشيخ الطوسي (ت 460) [5] وبعض أسانيد السيد أبي طالب من أئمة الزيدية [6] ومواضع من كتاب (اليقين) للسيد ابن طاوس [7].
ولهذا عنونه الشيخ الزنجاني (المعاصر) باسم الحسن، وقال: أظنه متحدا مع ابن الحكم [8] وبعد أن أشار إلى اختلاف نسخ (الفهرست) للشيخ الطوسي، جزم بأن التصغير هو الأصح في اسمه، وعاد وعنونه بالحسين [9].
صفحہ 23
وقد عرفنا أن اسم أبيه هو (الحكم):
لكن وقع محرفا في بعض الكتب: ففي إسناد روايتين عند الشيخ الصدوق ورد اسمه هكذا: (.... بن الحسن) [1].
وفي رواية عند الدارقطني جاء هكذا: (.... بن زيد) [2].
وفي رواية عند الحاكم ورد هكذا: (.... بن الحاكم) [3].
ووقع في مطبوعة (منسك الإمام زيد رضي الله عنه) بلفظ (.. بن حكيم [4] وكذا في مورد من مطبوعة بشارة المصطفى [5].
وعرفنا أيضا أن اسم جده هو (مسلم).
لكن وقع خطأ في رواية الشيخ الطوسي بلفظ: (سلم) كما في الطبعة الحديثة من أماليه [6] ولعل هذا من الأغلاط الفاحشة التي منيت بها هذه الطبعة.
صفحہ 24
3- نسبته وأوصافه:
هو: الكوفي:
نسبة الى مدينة (الكوفة) المعروفة، وقد جاء وصفه بالكوفي في أول كتابه (التفسير) هذا الذي نقدم له [1] كما نسبه إليها أكثر المترجمين له والراوين لحديثه مثل: الطبراني (ت 360) [2] وابن ماكولا [3] والسمعاني [4] والذهبي [5] وابن حجر [6] والنطنزي- فيما نقله ابن طاوس- [7] والإمام أبي طالب [8] ونقله عن الأخير في الطبقات [9] والوجه في النسبة: أنه من رجال
صفحہ 25
الكوفة ورواتها، فقد حدث فعلا بالكوفة [1] ولو أخذنا بنظر الإعتبار روايته عن كبار رجال الكوفة، وكذلك رواية الكثير من رواتها عنه، سهل الإذعان بذلك.
وهو: الوشاء:
نسبة الى بيع الوشي، وهو نوع من الثياب المعمولة من الإبريسم [2] وصفه بذلك الدارقطني [3]، ووصفه كذلك الامام أبو طالب في أماليه [4] ونقله عنه الحافظ في الطبقات [5] وهذه النسبة تناسب وصفه ب (الحبري) نسبة الى الحبرة، وهي أيضا، نوع من الثياب- كما سيأتي- لكن وصفه بالوشاء مقصور على من ذكرنا من علماء الزيدية.
وهو: الحبري:
نسبة الى الحبرة، وهي نوع من الثياب.
قال ابن ماكولا: الحبري، بكسر الحاء، وفتح الباء المنقوطة بواحدة، وفي آخرها الراء: هذه النسبة الى ثياب يقال لها (الحبرة) والمشهور بهذه النسبة ... الحسين بن الحكم بن مسلم الحبري الكوفي [6].
وذكر السمعاني مثله تماما [7].
صفحہ 26
وقال ابن الأثير: الحبري، بكسر الحاء المهملة، وسكون الباء الموحدة، وآخرها الراء: هذه النسبة الى (الحبر) الذي يكتب به ..
الحبري، مثل ما قبله إلا أن باءه مفتوحة: هذه النسبة إلى ثياب يقال لها (الحبرة) [1].
وقال الذهبي: وبمهملة وفتح الموحدة: الحسين بن الحكم الحبري الكوفي، عن عفان [2] وذكر ابن حجر مثله تماما [3] وكذلك الحافظ عبد الغني بن سعيد [4] وفي إيضاح الاشتباه: الحسين بن الحكم الحبري بالحاء المهملة المكسورة والباء المنقطة تحتها نقطة المفتوحة والراء.
وصرح بهذا الضبط- أي كسر الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة- في هامش طبقات الزيدية [5] وورد الضبط المذكور- بالحركات- في رواية الحاكم النيسابوري [6] والخطيب [7] والذهبي [8].
وقد وردت الكلمة كذلك رسما بالحروف- الحاء المهملة والباء الموحدة- من دون ضبط بالحركات، في أسانيد كثيرة منها: المخطوطتان الأثريتان لكتابنا (تفسير الحبري) هذا الذي نقدم له [9] وفي رواية
صفحہ 27