408

25

{ قال فيها تحيون } أي في الأرض تولدون { وفيها تموتون ومنها تخرجون } أي يوم القيامة .

قوله : { يابني ءادم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم } يعني الثياب { وريشا } يعني المال والمتاع في تفسير الحسن . وقال مجاهد : المال . قال : { ولباس التقوى ذلك خير } { ذلك خير } كلام مستقل ، ومن قرأها بالنصب يقول : أنزلنا عليكم لباس التقوى ، أي العفاف . إن العفيف لا تبدو له فيه عورة وإن كان عاريا ، وإن الفاجر بادي العورة وإن كان كاسيا . قال : { ذلك من ءايات الله لعلهم يذكرون } .

قوله : { يابني ءادم لا يفتننكم الشيطان } أي : لا يضلنكم الشيطان . { كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما } إنه لما أمرهما بالأكل من الشجرة فأكلا بدت لهما سوءاتهما .

قال : { إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون } . ذكروا أن مجاهدا قال : قبيله الجن والشياطين . وقال بعضهم : إن عدوا يراك من حيث لا تراه لشديد المؤونة إلا من عصمه الله . وقال الحسن : قبيله ، الجن وهم ولده . وقال الكلبي : قبيله جنوده .

صفحہ 408