401

تفسير سورة

الأعراف

وهي مكية كلها إلا آية واحدة

{ بسم الله الرحمن الرحيم } قوله : { المص } كان الحسن يقول : لا أدري ما تفسير { المص } و { الم } و { الر } غير أن قوما من السلف كانوا يقولون : أسماء السور ومفاتيحها . وقد فسرنا ما بلغنا في هذا في غير هذا الموضع .

قوله : { كتاب أنزل إليك } أي القرآن : { فلا يكن في صدرك حرج منه } أي : شك منه بأنه من عند الله ، في تفسير الحسن ومجاهد وغيرهما . { لتنذر به } أي من النار { وذكرى للمؤمنين } يذكرون به الآخرة .

قوله : { اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم } أي القرآن { ولا تتبعوا من دونه أولياء } يعني الأوثان . { قليلا ما تذكرون } أي أقلكم المتذكر . كقوله : { وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين } [ يوسف :

1

03 ] .

قوله : { وكم من قرية أهلكناها } يعني ما أهلك من الأمم السالفة حين كذبوا رسلهم . { فجاءها بأسنا } أي عذابنا { بياتا } أي ليلا { أو هم قائلون } أي عند القائلة بالنهار . وهو كقوله : { قل أرءيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا } [ يونس : 50 ] .

صفحہ 401