تفسير الإمام العسکری

امام کسکری d. 260 AH
247

تفسير الإمام العسکری

تفسير الإمام العسكري (ع)

تحقیق کنندہ

مدرسة الإمام المهدي (ع)

ایڈیشن نمبر

الأولى محققة

اشاعت کا سال

ربيع الأول 1409

ولو أقسم بها [علي] نمرود [أ] وفرعون لنجيته.

فرفع عنهم القتل، فجعلوا يقولون: يا حسرتنا أين كنا عن هذا الدعاء بمحمد وآله الطيبين حتى كان الله يقينا شر الفتنة، ويعصمنا بأفضل العصمة؟! (1) 125 - ثم قال الله عز وجل:

" وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة ": 55 قال: أسلافكم (فأخذتكم الصاعقة) أخذت أسلافكم [الصاعقة] (وأنتم تنظرون) إليهم (ثم بعثناكم) بعثنا أسلافكم (من بعد موتكم) من بعد موت أسلافكم (لعلكم تشكرون) [الحياة] أي لعل أسلافكم يشكرون الحياة، التي فيها يتوبون ويقلعون، وإلى ربهم ينيبون، لم يدم عليهم ذلك الموت فيكون إلى النار مصيرهم، وهم فيها خالدون.

قال [الإمام عليه السلام]: وذلك أن موسى عليه السلام لما أراد أن يأخذ عليهم عهدا بالفرقان [فرق] ما بين المحقين والمبطلين لمحمد صلى الله عليه وآله بنبوته ولعلي عليه السلام بإمامته، وللأئمة الطاهرين بإمامتهم، قالوا:

(لن نؤمن لك) أن هذا أمر ربك (حتى نرى الله جهرة) عيانا يخبرنا بذلك.

فأخذتهم الصاعقة معاينة وهم ينظرون إلى الصاعقة تنزل عليهم.

وقال الله عز وجل: يا موسى إني أنا المكرم لأوليائي، المصدقين بأصفيائي ولا أبالي، وكذلك أنا المعذب لأعدائي، الدافعين حقوق أصفيائي ولا أبالي.

فقال موسى عليه السلام للباقين الذين لم يصعقوا: ماذا تقولون؟ أتقبلون وتعترفون؟ وإلا فأنتم بهؤلاء لاحقون.

قالوا: يا موسى لا ندري ما حل بهم ولماذا أصابتهم؟

كانت الصاعقة ما أصابتهم لأجلك، إلا أنها كانت نكبة من نكبات الدهر تصيب

صفحہ 256