200

تفسير صدر المتألهين

تفسير صدر المتألهين

اصناف

فمن أدام فعلها، وراعى حدودها الظاهرة، - من الفرائض والسنن - وحقوقها الباطنة - من التوجه الى الله والعروج بقلبه الى حضرة القدس والخشوع بين يديه، لا كحال

الذين هم عن صلاتهم ساهون

[الماعون:5] - فهو حري بالمدح والثناء العظيم، والأجر الجسيم، ولذلك ذكر الله تعالى في سياق المدح:

والمقيمين الصلاة

[النساء:162]. وفي معرض الذم:

فويل للمصلين

[الماعون:4].

وأما معنى الصلاة في أصل اللغة فقيل: إنها الدعاء ومنه الحديث:

" إذا دعي أحدكم الى طعام فليجب، فإن كان صائما فليصل. أي: فليدع له بالبركة والخير ".

وقيل: مشتق من الصلى، وهي النار من قولهم: صليت العصا، إذا قومتها بالصلى، فالمصلي يسعى في تعديل ظاهره وباطنه، مثل من يحاول تقويم الخشبة وإصلاحها بعرضها على النار.

نامعلوم صفحہ