132

تفسير صدر المتألهين

تفسير صدر المتألهين

اصناف

والراسخون في العلم

[آل عمران:7]، لبقي قوله:

يقولون آمنا به

[آل عمران:7] منقطعا عنه، وهو غير جائز.

وهو مجاب - لا بأن " يقولون " حال. وإلا لكان حالا للمعطوف عليه كما للمعطوف، فيلزم أن يكون الله قائلا: { يقولون آمنا به كل من عند ربنا } وهو كفر - بل بأنه خبر مبتدأ محذوف بقرينة سابقة.

ومنها: أنه روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) انه قال:

" إن من العلم كهيئة المكنون لا يعلمه إلا العلماء بالله فإذا نطقوا به أنكره أهل العزة بالله "

ودلالة هذا الخبر على ثبوت هذا الجانب، أكثر من دلالته على ثبوت طرف المخالف.

ومنها: أن القول بان هذه الفواتح غير معلومة، مروي عن أكابر الصحابة، فوجب أن يكون حقا.

والجواب - بعد التسليم - أن دلالة ما روي عنهم على كونها غير معلومة لأحد من الناس مطلقا وإن كان من الراسخين، غير مسلم. وعلى كونها غير معلومة لجمهور الناس، لا تضرنا ونحن نقول به.

نامعلوم صفحہ