تفسير الإيجي جامع البيان في تفسير القرآن

شهاب الدين أحمد الشافعي الإيجي d. 905 AH
80

تفسير الإيجي جامع البيان في تفسير القرآن

تفسير الإيجي جامع البيان في تفسير القرآن

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٤ م

اللهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ): نزه نفسه عن ذلك، (بَل لهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْص): أي: مخلوق وملك فلا مناسبة لشيء مع الله فلا ولد، (كُل لَّهُ قَانتُون): منقادون لا يمكن لهم الامتناع عن مشيئته، (بَديع السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ): َ مبدعهما وخالقهما بلا سبق شيء، أو بديع سماواته وأرضه، (وَإِذَا قَضَى أَمْرًا): قدر وأراد، (فإنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُون)، من كان التامة، أي: يكونه فيكون ولا واجب أن هناك حقيقة قول كما ابتدأ المسيح بأمر كن من غير والد والملائكة كذلك ومن قرأ فيكونَ بالنصب فهو جواب الأمر، (وَقَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلمُون): مشركوا العرب أو بعض اليهود والنصارى، (لَوْلا يُكَلّمنَا اللهُ)، أي: هلا يكلمنا عيانًا، (أَوْ تَأتِينَا آيةٌ)، كما قال تعالى: " لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض " الآية (الإسراء: ١٠)، (كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلهم): من كفار الأمم الماضية، (مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلوبُهمْ): في العناد، (قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ): أيقنوا وطلبوا الحق لا من عاند واستكبر، (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ): متلبسًا، (بِالْحَقِّ): بالصدق، (بَشِيرًا): بالجنة، (وَنَذِيرًا): من النار، (وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الجَحِيمِ)، أي: لست بمسئول عنهم لِمَ لَمْ يؤمنوا، ومن قرأ بصيغة النهي فذلك لأن النبي ﷺ قال ذات يوم: ليت شعرى ما فعل أبواي، فنزلت وقيل

(١) الصواب أنها نزلت في اليهود والنصارى، ولا علاقة لها بوالدي رسول الله ﷺ ألبتة. والله أعلم.

1 / 89