تفسير ابن عرفة

Ibn 'Arafa d. 803 AH
124

تفسير ابن عرفة

تفسير الإمام ابن عرفة

تحقیق کنندہ

د. حسن المناعي

ناشر

مركز البحوث بالكلية الزيتونية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٩٨٦ م

پبلشر کا مقام

تونس

قيل لابن عرفة: إن الفخر في المباحث المشرقية ذكر أن الأرض على الماء (وجهتها الموالية) للماء كروية وأعلاها مسطح ولولا ذلك لما استقرت على الماء والله أعلم. قوله تعالى: ﴿فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثمرات رِزْقًا لَّكُمْ ...﴾ المراد بالرزق المباح فهو عند المعتزلة من مادة اللّفظ على أصلهم وعندنا من (ناحية) أن الآية خرجت مخرج الامتنان والامتنان إنما يكون بالحلال (لا بالحرام) . قوله تعالى: ﴿فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ أي وأنتم تعلمون الله. قيل لابن عرفة: فيه دليل على أن كفرهم عناد؟ قال: لا. بل هم عارفون بالله لأنهم قالوا في الأصنام ﴿مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى الله﴾ وهم جاهلون بما يبطل عبادتهم الأصنام للتقرب أو (نقول) (المعنى)

1 / 182