تفسیر ابن ابی العز
تفسير ابن أبي العز
ناشر
مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
ایڈیشن نمبر
نشر في العددان
اصناف
تفسیر
والمراد بالظهور هنا: العلو، ومنه قوله تعالى: ﴿فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ﴾ ١ أي: يعلوه٢.
فهذه الأسماء الأربعة متقابلة: اسمان منها لأزلية الرب ﷾ وأبديته، واسمان لعلوه وقربه٣.
قال تعالى: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ﴾ ٤ وقال: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلاّ رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ﴾ ٥ وقال تعالى: ﴿وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ﴾ ٦ وقال تعالى: ﴿قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي﴾ ٧ والمراد بالبينة ما يُبيّن الحق من شهود، أو دلالة٨.
١ سورة الكهف، الآية: ٩٧. ٢ هذه الآية مع معناها قد تقدم نقلهما في سورة الكهف. وما ذكره المؤلف في معنى الآية والحديث هو في مجموع فتاوى شيخ الإسلام (٦/٢٠٨) ويبدو أن المؤلف اطلع عليه. ٣ شرح العقيدة الطحاوية، ص (٣٧٦، ٣٧٧) . ٤ سورة الحديد، الآية: ٢٥. ٥ سورة النحل، الآية: ٤٣،٤٤. ٦ سورة البينة، الآية: ٤. ٧ سورة الأنعام، الآية: ٥٧. ٨ التنبيه على مشكلات الهداية، ص (٧١٣) تحقيق أنور. وانظر المفردات، ص (٦٨، ٦٩)، وعمدة الحفاظ (١/ ٢٨٧، ٢٨٨) .
121 / 49