15

تفسير ابن زمنين

تفسير ابن زمنين

تحقیق کنندہ

أبو عبد الله حسين بن عكاشة - محمد بن مصطفى الكنز

ناشر

الفاروق الحديثة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

پبلشر کا مقام

مصر/ القاهرة

[آيَة ٢٤]
﴿يَا أَيهَا النَّاس اعبدوا ربكُم﴾ أَي: لَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئا ﴿الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ﴾ يَعْنِي: خَلقكُم وَخلق الْأَوَّلين؛ ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون﴾ أَي: لكَي تتقوا
﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشًا﴾ يَعْنِي: بساطا ومهادا ﴿وَالسَّمَاءَ بِنَاءً﴾ [عَلَى الأَرْض]. قَالَ مُحَمَّد: كُلُّ مَا علا عَلَى الأَرْض فاسمه: بِنَاء. وَالْمعْنَى: أَنَّهُ جعلهَا سقفا مثل قَوْله ﷿: ﴿وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا﴾ وَقَوله: ﴿فراشا﴾ أَي: لم يَجْعَلهَا [بِحَيْثُ] لَا يُمكن الِاسْتِقْرَار عَلَيْهَا. ﴿فَلا تَجْعَلُوا الله أندادًا﴾ يَعْنِي: أعدالا تعدلونهم [بِهِ] ﴿وَأَنْتُمْ تعلمُونَ﴾ أَنَّهُ خَلقكُم، وَخلق السَّمَوَات وَالْأَرْض، وَأَنَّهُمْ لَا يخلقون
﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نزلنَا على عَبدنَا﴾ يَعْنِي: مُحَمَّدًا ﴿فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مثله﴾ أَي: من مثل هَذَا الْقُرْآن ﴿وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ فيشهدوا أَنه مثله ﴿إِنْ كُنْتُمْ صَادِقين﴾ بِأَن هَذَا الْقُرْآن لَيْسَ من كَلَام الله
﴿فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا﴾ أيْ: لَا تقدرون على ذَلِكَ ﴿فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَة﴾ وَهِي: أَحْجَار من كبريت. قَالَ مُحَمَّد: وقودها بِفَتْح الْوَاو (ل ٦) حطبها، والْوُقُود بِالضَّمِّ [الْمصدر] يُقَال: وقدت النَّار تقد وقودًا.

1 / 127